فلسطين – عبدالله عمر
• سموها مثقفة وواعية لشؤون المرأة ومتطلباتها اجتماعياً واقتصادياً
• يجمعني مع الشعب الفلسطيني حياة المعاناة والهموم المشتركة
• الحرية مسؤولية ليست بالسهلة بشرط أن ندرك إيجابياتها ومساوئها
• لم أر ربيعاً عربياً شاملاً بل ربيع الفرص للمتسابقين والكسب الإعلامي
هدلا القصار شاعرة لبنانية الأصل، بيروتية المولد، وتقيم حالياً في فلسطين .
أتت من بيروت إلى غزة مع زوج فلسطيني وثلاثة أبناء منذ العام 1994 ، أتت لتعيد زراعة أبنائها في أرضهم، وليعيشوا تاريخهم وقضيتهم عن قرب …
تعمل نائب المدير العام لدائرة الإعلام في وزارة الشؤون الخارجية التابعة للسلطة الوطنية منذ 1996 ، وحتى يومنا هذا .
تكتب كل ما يستوقفها في النقد الأدبي.. وما يدفعني الشعور لثورة الكتابة عن الحب والحياة، والمجتمع، والإنسان، وعذابات الفرد وسخرية الأقدار المتناوبة على الساحات الإنسانية التي لا تقاس بمرور الزمن وإنما بكيفية مروره وتفاعله مع المجتمع .
مدمنة على تعاطي الشعر، حين يسكن حواسي وإنسانيتي ، لكني أكون كالطفلة حين يبتعد عني الشعر قليلاً، كما رأيتني في نادي الفروسية ساعة الحوار، حيث كنت أمارس طقوسي وهوياتي، أتنقل كالفراشة دون أن اهتم بمن حولي .
> ما هي أحلامك وطموحاتك ؟
– لا يخجلني أن أقول الصراحة، وبعيدا عن رؤيتي لحالات الشعر وتنبؤاته …..فأنا امرأة واقعية، لا أحب أن أحلم فوق الواقع الملموس ولا أن اخطو اكبر من قدراتي ومقدرتي … وليس لدي أحلام حالياً سوى العودة إلى الوطن لأدفئ برد الغربة الطويلة بكلماتي، ولأجد ما كنت ابحث عنه في قصيدة ” نبتة برية”، و”حنين إلى لبنان” وقصيدة “سؤال اليوم”، واستعيد ما افتقده … طوال السنين من حضن بيروتي الجميلة، التي احتضنت أولى قصائدي الصغيرة…،
فمهما طال بنا الزمن وامتدت المسافات فلا بد أن يعود الإنسان إلى حيث بدايته… قبل أن يختلط الحاضر بالماضي الغائب على أوراق كعبته ….
في النهاية لماذا احلم؟!! والوضع في غزة يكسر أجنحة التحلق، ويصادر أحلام النوارس …. والجميع يعلم ما نحن عليه هنا من متاعب واختناق وروتين قاتل ….
لذا حاليا لا ينفعني غير ترميم البقاء في غزة، التي تعاني من أمراض السياسة ونتائجها غير المرئية …،
أما بالنسبة لطموحاتي، ليس لدي طموحات بعيدة المدى …، فأنا جمدت جميع طموحاتي حتى إشعار آخر، ولم يعد لدي سوى أن أحقق كل ما يدفعني الشعور إليه في موضوعات كتاباتي الشعرية، أو الرؤيوية النقدية، أو أي فكرة تدفع قلمي إلى الكتابة عن تناقضات الحياة والواقع … والعمل بشكل عام لأنه يشعرني برضى الضمير، وتحقيق الذات …
لكن عندما اخرج من غزة ، سأكنس كل القيود، وكل من أراد حبس كلماتي، ولن اردع أحلامي وطموحاتي وسأحلق كما أريد بإذن الله،
> ما هي هواياتك ؟
– أحب سماع الموسيقى الكلاسيكية مع قهوة الصبح مثل ” سيمفونية الدانوب الأزرق، أو أوبرا كارمينا بارونا، وخوليو ، و بيتهوفن، وشتراوس، وهناك العديد من الكلاسيكيات أحب أن اسمعها صباحا وقبل النوم .
كما أحب أن أدمدم أي أغنية قد تخطر على بالي أثناء النهار لسيدة الغناء العربي فيروز، أينما كنت .
كما أحب أن أقرأ في الأدب العربي عامة، والغربي المترجم خاصة، كما أحب الكتابات النقدية الرؤيوية، وأشعر بأن هناك واجبا علي وليس هواية أن اكتب حول الموضوعات الاجتماعية إذ دفعني الشعور إلى الكتابة عنها ….
أحب الجلوس عند شاطئ البحر إذا أتيحت لي فرصة تأمل لحظات الغروب عن قرب، لأحسب كل يوم كيف مرت ساعات هذا النهار ؟! وماذا فعلت به…؟
والتأمل بضوء القمر، الذي يجعلني أحلق بصور بعيداً عن الواقع الذي نعيشه على الأرض…
الرياضة البدنية كالسباحة والسير على الأقدام لأعيد ترتيب أولويات متطلبات الحياة العائلية والاجتماعية والمهنية كما يجب .
أحب ركوب الخيل لأنه يحثني على المثابرة، والصبر والتفكير العميق، والشموخ، والغيرة الايجابية ….. كما عبرت عنهم في قصيدة ” عربي الجدي” .
> ما هي حكايتك مع الحصان والمهرة في كتاباتك الشعرية وغيرها ؟
– في الواقع لا ادري لماذا اشعر بأن لي حكاية طويلة مع الحصان والمهرة؟! ربما لهذا تنعكس صورة المهرة في كتاباتي، وربما لأنني اشعر أن هناك تشابها خفيا بيني وبين المهرة، ولا ادري كيف يدخلون النص، وكثيرا ما يتكرر التشبه بهم أو ذكرهم، كما في مقدمة قصيدة ” سؤال اليوم” قلت كالمهرة العرجاء أمارس اليوم أسئلتي، وربما هناك ما ليس في ذهني الآن، وحتى ديواني الذي سيصدر أسميته ” مهرة الحكاية ” .
> متى بدأت تجربتك الإبداعية وإلى أين وصلت؟؟.
– لا يمكنني تحديد متى بدأت تجربتي الشعرية، فالشعر ولد معي بالفطرة، لكنني اذكر جيدا أول من اكتشف كتاباتي الشعرية، فهو مدرس الإنشاء والتعبير للصف الخامس، وعندما أتذكر تلك الأيام اضحك على سذاجة طفولتي، لأنه كلما كان يعيد الأستاذ دفاتر التلاميذ الإنشائية بعد الاطلاع عليها… يقول لي بدهشة: هدلا من يختار لك الموضوعات؟ فأجيبه: لا احد يا أستاذ!، ثم يسألني ومن يكتبها لك ؟ فأجيبه ككل مرة بدهشة واستغراب، لا احد يا أستاذ! إلى أن قال لي في أحد الأيام بصوت هادئ ورقيق: هدلا أنت تكتبين الشعر “في البدء خفت من هذه الكلمة، رددت عليه مدافعة عن نفسي مدمعة العينين، لا لا يا أستاذ أنا اكتب موضوعا إنشائيا كما تطلب فقط، فيعود ويرميني بنظرة التعجب والدهشة والتساؤل ويقول:قصار، أنت تكتبين الشعر، وعاودت الدفاع عن نفسي وكأنني متهمة بجريمة ما.. ربما كان خوفي سببه الشاعر نزار قباني، ووالدتي رحمها الله، لأنها عندما تراني امسك كتاب الشعر، كان ينتابها الخوف ” من ان اكتب الشعر كالشاعر نزار قباني، فكانت تعتقد أن جميع من يكتبون الشعر يكتبون عن المرأة والجسد والحب فقط، لذا كنت اشعر بالخوف من كلمة شعر ، لكنني كنت اشعر ببهجة وسعادة أيضاً عندما تأتي حصة الإنشاء والتعبير .
إلى أن أتى يوم والتقيت بأستاذ التعبير في ملعب المدرسة، فسألني باستغراب: هدلا، لماذا ترتجفين وتدمع عيناك كلما قلت لك انك تكتبين الشعر؟! فشرحت له شعوري بكل صدق، فابتسم وربت على كتفي وقال لا تخافي اكتبي واعرضي علي ما تكتبين فانا مثلك اكتب الشعر، ويمكنني أن أراك من بعيد من خلال أسلوبك …. لهذا أنا أسالك ومعجب بكتاباتك على خلاف زملائك في الفصل لا تخافي، واهتمي بما تكتبين ولا تهتمي لما يقال عن الشعر ,,,,, وهكذا أقنعني بأن الشعر من أجمل الكتابات والقراءات … إذا ملكه الفرد، وطلب مني أن أقرأ له إذا شئت كل ما اكتب حتى أصبحنا كالأصدقاء .
وكذلك اكتشفت صديقتي التي كانت تكبرني بسنتين أني اكتب الشعر، وليس مذكرات كما كنت أقول لها ، إلى أن بدأت اهتم بالقراءة وكتابة الشعر، واستفسر منه عن بعض أمور الشعر، حتى أصبح مدمنا على كتاباتي، وأنا كذلك أصبحت مدمنة على تشجيعه لي .
وفي التاسعة عشرة من العمر، بدأت انشر قصائدي باسم مستعار ” لميس” عن طريق صديقتي خوفا من أن تعلم أسرتي وتمنعني من الكتابة حسب اعتقادي، في صحيفة لبنانية اسمها “صوت المرأة” وصحيفة اجتماعية ” صوت العدالة ” ومن ثم انتقلت بكتاباتي إلى مجلات لبنانية أسبوعية وهي “مجلة الشبكة” ومجلة الحسناء “.
> هل أخذت قضايا المرأة خاصة ما يتعلق بحقوقها حيزاً من شعرك؟
– المرأة دائما في سجال مع الرجل خاصة في المجتمعات العربية، وهي على مر الزمن ضحية الرجل الذي يتباهى بامتلاكه لها كيفما شاء ، فقضية المرأة تخصني كما تخص أي امرأة أخرى، وأي تعسف لها قد يصيبني كامرأة ومواطنة هنا، وبما أني املك أدواتي، وأسلحتي، اكتب عن المرأة…،
لكن ليس تعصبا ولا تخصصا بقدر ما هو دافع إنساني واجتماعي … عندما انظر إلى المرأة عن قرب وإلى أي مدى يهدر حق المرأة في المجتمع العربي الذكوري، وتحديدا في غزة، التي ما زالت بعيدة عن تهجين العادات والتقاليد … وتفتقد ” للعمود الفقري” وهو فقدان التعبير عن الرأي في منزل العائلة والزوج … وصولا إلى العمل.
ولا أنكر أنني تأثرت ببعض الحالات المجتمعية، كقصص الصديقات، و الأسر المقربة مني… ففي النهاية أنا شاعرة وأتأثر بكل ما يدور حولي، لذا تراني اكتب عن الرجل والمرأة معا، وإذا لاحظت أنني لا امدح المرأة على حساب الرجل ولا أذم الرجل على حساب المرأة، لكني أضع النقاط على الحروف الضائعة وأبلور صورة الرجل والمرأة معا، كما كتبت في مقالة “هل يحق للزوج أن يعيد صيانة شخصيته على حساب الزوجة ” وبهذه المقالة برزت نتائج ما يقع على عاتق الزوجين معاً ، ووضعت رؤيتي لضعف شخصية الزوجة… وفبركة مكائد الزوج … واختصاره مسافة التفاهم مع زوجته بالخروج من المنزل والهروب من علاقة إلى أخرى أو من زوجة إلى أخرى …..
> ما هي حدود حرية المرأة برأيك فالحرية بالنسبة لي تحمل الكثير من المعاني والقيم الأخلاقية والإنسانية .. ولا استطيع أن اعرفها في سطور، لان الحرية لا تقاس بكيفية مرورها مع صغائر الأمور وكبائرها .؟
– الحرية مسؤولية ليست بالسهلة لكن بشرط أن ندرك إيجابياتها ومساوئها، وان نحترم القانون والأعراف السائدة في المجتمع أينما وجدنا . يعتقد البعض أن المساواة والتحرر التي تطالب به المرأة ليس سوى نوع من التمرد على العائلة والمجتمع….
فالحرية المقصودة هنا ليست هربا من تقاليد العائلة وأساليبها التي لم تعد تتناسب مع المجتمع الحديث .فالحرية هي امتلاك الحق والرأي، والعقل والتفكير الصائب، وبالاستقلالية وتسيير حياة المرأة كما تراها مناسبة لها في الشكل والمضمون، وفيما تختاره لنفسها هي، وليس من يختار لها …
الحرية هي أن تبدع في أساليبك الحرة المطلقة شرط أن لا تقلل من شأن الآخرين…
حرية المرأة هي أن لا تتجاوز الخطوط الحمراء للحياء العام، وأن تشغل حواسها وأحاسيسها بكل الأشياء من حولها دون أن تعتمد على العائلة أو الأخ أو الزوج ، وان تمارس إنسانيتها بقلب كبير وعقل راجح ..
وان تتحرر من قيود الرجل، وتحرير خوفها وضعفها دون حماية منه … ومن المفاهيم الضيقة، وتسعى لحماية نفسها بنفسها، وان تحافظ على رأيها إذا كانت تشعر بأنه يتناسب مع المجتمع الذي تعيش بينه ومعه دون أن تخدشه، وما بعد ذلك يحق لها أن تدخل في جميع الميادين كما يحق للرجل، وان تعبر عن رأيها وقناعاتها بأي طريقة مناسبة .
لكن المجتمع الذكوري ما زال يساند الرجل على اضطهاد المرأة، وبتدخله في شؤونها الخاصة والعامة، وسيطرته على كل صغيرة وكبيرة في حياتها ومستقبلها ، وحقوقها، مستغلا جميع أسلحته ضدها .
لهذا نرى المرأة العربية ما زالت في سجال دائم مع الرجل، من اجل حريتها وإثبات الذات فهي ابنة الحياة في أحلامها ورؤيتها الخاصة وحريتها ,,, أما بالنسبة لي لا أؤمن بتحجيم المرأة لا فكريا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا ولا إنسانيا .
> ما رأيك في شخصية الشيخة موزا:
– إنها سيدة مثقفة، وواعية لشؤون المرأة ومتطلباتها ….في دولة عظيمة كقطر ، ألا يكفي هذا ؟
ألا يكفي أنها تناصر المرأة وتدعوها للتقدم في المجتمع العربي عامة، والقطري بصفة خاصة، لهذا نرى ” الشيخة موزا ” في كل وقفة لها تسلط الضوء على المرأة في جميع المجالات، وتدعوها لتستقل ثقافيا وفكريا واجتماعيا واقتصاديا …وتشجعها للاستفادة من إرادتها وقدراتها …، لتصنع مستقبلها أينما وجدت، ولتتجاوز كل التحديات الساعية للمحافظة على قدسية حق الإنسان في جميع الميادين، كما تنادي بالمساواة بين المرأة والرجل على جميع الأصعدة، حتى على المستوى التجاري والصناعي لتطوير قدراتها، واستثمار مؤهلاتها من الناحية الاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية والاقتصادية، كما تدعوها للوقوف في وجه الظلم ,,,، لتجتاز ضعفها والتأثيرات السلبية التي التصقت بالمرأة الشرقية عامة….، الم تر أنها نقلة قيمية للمرأة القطرية؟، إنها فعلا لسيدة حقوقية يشهد لها التاريخ .
> هل من ربيع شعري عربي في العالم برأيك؟
– أعتقد أنني اطلعت على بعض تفاصيل الربيع العربي، لكني لم أر فيه شعراء لاعبين على مخاطبة المجتمع العربي، ولم أر ربيعا عربيا شاملا كل شعراء العرب، بل هناك ربيع الفرص للمتسابقين… وللكسب الدعائي والإعلامي …. فبرأيي البضاعة الجيدة لا تحتاج إلى ربيع يسقط عليها من السماء، فهناك الغث والسمين في الربيع العربي للشعراء الذين لم يحملوا إرهاصات الواقع العربي، الذي يحاول أن يحقق أهداف وطموحات تشمل الثقافة العامة في العالم العربي، نقول إن ربيع الشعر العربي يجب أن يظهر الثقافة الشعرية برؤية جديدة وجريئة… تخلو من المكاسب التي تدعمها بعض الأسماء والرتب الملوثة بالتحيز، أو لإبراز أسمائهم على الشاشات الالكترونية والإذاعة والتلفزيون، وخاصة على الفيس بوك … ربيع الشعر العربي هو أن يحتضن تنوع الثقافة ومرارة التجربة على جميع المستويات.
> من هم قراؤك الأكثر من النساء أم من الرجال؟
– تكنولوجيا لا ادري، وواقعيا اعتقد من الرجال، لان الرجل في طبيعته يبحث عما يريد في كلمات المرأة، والمرأة تبحث عما تفتقده في كتابات الرجل، وهكذا يبحث كل منا في قلب الآخر عما يريد….، هذا من ناحية سيكولوجية الفرد بشكل خاص، لكن هذا لا ينفي بحث كل من الجنسين في ما يخص كل منا لإثارة الغيرة والتنافس الشريف عند البعض، كما في جميع المجتمعات عامة .
> ما هو سر نجاحك في نظرك ؟
– أولا إيماني واتكالي على الله وحب الناس لي، وصدقي واحترامي لكل الأقلام، وربما لأنني لم ابتذل نفسي على المستوى الشخصي والمهني منذ البداية، ولإخلاصي وعطائي، وربما لكلماتي الصادقة والمباشرة أحيانا، والتحكم في رغباتي ودوافعي، وتفردي في موضوعاتي، والبحث عن أسرار الشعر والحياة، والتركيز في العمل، والقراءة الواسعة، واحترم قلمي الذي يدفعني إلى الأمام والتجدد… وربما كان نجاحي هو عدم استطاعتي الهروب من مخالب الشعر، وأحيانا بعزلتي عن العالم حين تخيفني فوضاه. تمسكي بمفتاح النجاح .
> ما الذي يجمع بين هدلا الإنسانة وبين حياة الفلسطينيين في فلسطين ؟
– ان ما يجمعني بحياة الشعب الفلسطيني، هي المعاناة والهموم المشتركة، والأزمات السياسية، والاجتماعية، والدينية، وجرح الوطن، واحتلال الحرية، التي لا تزال تحت رحمة المحتل، وإحلال السلام في المنطقة ونزف الدم العربي على يد العدو الواحد .
كذلك أشقائي وشقيقاتي الذين لم تلدهم أمي، وجذور ورداتي الثلاث ‘أبنائي’ الذين ولدوا من رحم ذاك البستان اللبناني ليعودوا وأعود معهم إلى شريانهم الكنعاني أرضهم وتاريخهم.
> هل الشعر يكتب الحب أم الحب هو الذي يكتب الشعر؟ وهل كتبت شاعرتنا للحب؟
– الشعر يكتب كل ما نشعر به، وعن كل الأشياء والأحاسيس الملموسة وغير الملموسة، وهو الذي يحرك المكبوت على الأوراق المختلطة بمخيلتنا التي تهز تفكيرنا ومشاعرنا، وعلى رأسهم الحب والألم ….
فالشعر الحقيقي لا يحرك إلا الشعور الحقيقي، ويسجل حالات الشاعر، ورؤيته الجانحة وأخيلته النابضة ….. أما بالنسبة للسؤال ما إذا كتبت عن الحب؟ نعم وكثيرا، وهناك على ما اذكر قصيدة ” لن أبوح” و” من منا يعتذر من الآخر” و” خلجات اللقاء” و” خيالات” والعديد العديد من القصائد تتكلم عن الحب بكل شفافية ورقة .