حركة تطلق على نفسها تسمية “أبطال العراق” تتوعد صحفيين شاركوا في تغطية تظاهرات البصرة
17-8-2015
يدين المرصد العراقي للحريات الصحفية التهديدات التي أطلقتها جماعة تسمي نفسها” أبطال العراق” ضد صحفيين في محافظة البصرة جنوب العراق على خلفية مشاركتهم في تظاهرات المدينة المستمرة منذ عدة أسابيع للمطالبة بالخدمات ودعم الإصلاحات الحكومية، ويحمل المرصد العراقي للحريات الصحفية الحكومة المحلية والقوى الأمنية في المحافظة مسؤولية الحفاظ على أرواح وسلامة الصحفيين الذين طالهم التهديد، ويستغرب المرصد من تصريحات نسبت لقيادات أمنية وصفت وسائل إعلام وصحفيين بالإرهاب على خلفية تغطية تلك التظاهرات.
ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في محافظة البصرة أشار الى قيام مجموعة تطلق على نفسها تسمية” أبطال العراق” بتوزيع منشورات تتوعد فيها عددا من الصحفيين بالملاحقة والتصفية والضرب بحديد على أفواههم النتنة كما جاء في البيان، وبالحساب العسير متهمين أياهم بالتجاوز على رموز سياسية ودينية وهو مانفاه الزملاء الصحفيون، وأشاروا الى إلتزامهم بالمهنية والحياد دون إنحياز لطرف سياسي أو جهة ما، وأضاف إن الزملاء هم، بدر السليطي الذي يعمل في إذاعة المربد، ومنتظر الكركوشي الذي يعمل في إذاعة الأمل ووكالة عين العراق للأنباء، والزميل حيدر عباس الحلفي مراسل قناة الشرقية نيوز، والزميل شهاب أحمد ممثل جمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين، وهم من أبناء محافظة البصرة.
حيدر عباس الحلفي مراسل قناة الشرقية نيوز قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه تلقى العديد من إشارات التهديد من جهات بعينها، منوها الى، إن الزملاء يعرفون بالضبط من هي تلك الجهات ويحتفظون بحقهم في رفع دعاوي قضائية ضد المحرضين والمسببين أمام محاكم البصرة، ونوه الحلفي الى تصريح للسيد صباح البزوني رئيس مجلس المحافظة الذي وعد بتوفير حماية لوسائل الإعلام والمراسلين والمصورين أثناء عملهم في تغطية التظاهرات، رافضا في الوقت عينه أي مساس بهم وبكرامتهم، أو محاولة ترهيبهم ومنعهم من التواصل مع المواطنين في أماكن الحدث.
المرصد العراقي للحريات الصحفية إذ يعلن تضامنه مع الزملاء الصحفيين في محافظة البصرة، فإنه يذكر القيادات الأمنية إن واجبها القانوني والدستوري هو حماية الناس وممتلكاتهم، وعدم السماح بالمساس بهم، وليس إطلاق الصريحات المحرضة، أو الدافعة الى العنف، أو تخوين هذا الطرف، أو ذاك فهذا أمر ليس من إختصاص رجل الأمن والجهات التي تتولى ذلك معروفة ومشرع لها بحسب الدستور والقانون ماعليها أن تقوم به من دور ومسؤولية تجاه المجتمع وأمنه، ويحمل المرصد العراقي للحريات الصحفية تلك الجهات والمجموعات مسؤولية ماقد يصيب الصحفيين من ضرر، أو ملاحقة، ويدعو السلطات الى إتخاذ تدابير ناجعة لمنع المساس بهم تحت أي ظرف كان خاصة وهم يؤدون واجبا مهنيا يتيحه القانون والمواد الدستورية ولايحق لأي جهة كانت أن تحدد ماعلى الصحفيين فعله والقيام به من دور.