– ” حدّثيني عنكِ،
– رأيتكَ ذات صباح جالساً في ظلّ تأمّلٍ
تقلّب صفحات وردةٍ قديمة
تبحث فيها وتنتظرْ…
– حدِّثيني عن الجمالْ،
– نادتْ عيناك الملاك السّابعْ
ومنحته أسرار القداسة
فانبهرَ وخشعَ…
– حدِّثيني عن الطّريقْ،
– خَطَوْتَ على أمواه قلبي فهدأ واستراحْ
وجرت فيه أنهار ماء حيّ مستساغْ…
– حدِّثيني عن الحزنْ،
– بهاؤكَ المنير أيقظ في روحي زنبقة عاشقة
وما عادت تغفو إلّا عند ساعة التّقدمة…
– حدِّثيني عن الحبّ،
– حقيقة وجهك المحتجب في نفسي
أعلن يقين القيامة في تاريخ الوجودِ…
– حدِّثيني عنكِ
– يداكَ قبلة السّماء على وجهي الصّغيرْ
وشعاع مجدٍ آتٍ وقد حضرْ…
– حدِّثيني عنّي،
– أنفاسيَ الّتي لا تُحصى
وسنون عديدة من الفرح الحزينِ
يوم كصباحات ألف في زمان غير الزمانِ
وصباحات ألف كيوم في سكنى العرش العظيمِ…”