حدث في صالة الفندق
في اليوم الاول من المهرجان الثقافي الكبير الذي دعي اليه شخصيات أدبية وفكرية دخل الشاعر والناقد المعروف عاصم الواسطي الى صالة الفندق الكبير اثناء فترة الاستراحة ، ومن غير أن توجه له دعوة الحضور او المشاركة ، حتى أن احدا من المشرفين على المهرجان لم يتكرم باعطائه ورقة لتناول الطعام ..
قبل فترة تناول طعام الغداء دخل بقميصه التيشيرت واضعا في جيبه ثلاثة أقلام ، قلم أحمر والثاني أزرق والثالث أسود ، في هذه الأثناء يتبادل المدعوون ببدلاتهم الرسمية وربطات اعناقهم اهداء مؤلفاتهم بهمة وحماس، . اقترب منه أحد الشعراء وقد استغرب كثيرا عدم دعوته للمهرجان وطلب منه قلما ليكتب به الاهداء على مجموعته لبعض الاصدقاء، فناوله القلم الازرق، رفع غطاء القلم ليكتب ففوجيء ان القلم خالٍ من انبوب الحبر ، فأعاده اليه مبتسما ، ثم مد يده الى القلم ذي الرأس الأسود فوجده لا يختلف عن الأزرق ، ثم سحب القلم ذا الرأس الأحمر ليكتب الأهداء فوجده أيضا بدون انبوب !! .. ضحك هو ومن حوله .. وعندما سأله الحاضرون عن سر حمله ثلاثة أقلام خالية من انبوب الحبر ، رفع أوراقه وكتابين كان يحملهما أهديا اليه قبل قليل وقال لهم : ـ
ــ من هؤلاء الذي يغص بهم الفندق ؟
ادباء وفنانون ومفكرون
للأسف أغلبهم على شاكلة أقلامي وغادر الفندق مسرعا !!…..