حب الوطن مجموع في اليدين
تلك الطاقة التي تصنع المنجزات الهائلة قد تحيل الوطن إلى خرقة بالية حين ننفض يدينا من حُبّه .
………………….
في أرض لا تصلحُ أن تكون وطناََ آمناََ ، و لا أن تكون رقعة لحرب شعواء بين دول عظمى متنازعة على ثرواتها
ماذا يفعل قاطنها الشرعي الذي لا ناقة له و لا جمل من كلّ التقسيمات الحاصلة ؟؟؟
كيف عليه أن يحيا بسلام وسط معطيات تفرضُ أن يتحول الإنسان إلى ذئب شرس تارة و إلى ثعلوب ماكر تارة أخرى كي ينجو من طوفان التنكير لوجوده ؟؟؟؟ .
ماذا عليه أن يفعل و شتّى السُبل التي كانت متاحة في زمن المغامرة غير الآمنة للهروب خارج الوطن لم تعد متاحة حتى على ساحة الافتراض الخيالي؟؟؟؟
– تجّار الأزمات تسابقوا على التعويم فغاصوا و طفوا و اصطادوا و غلبوا _أبو العينين _ بدهائه و ثرواته
هؤلاء لا تخيفهم الحروب بقدر خوفهم على أموال اقترفوها .
– أصحاب المقامات المرموقة تقلقهم التصريحات النارية لأعدائهم لكنهم في النهاية يمنّون أنفسهم بميتة تتصدر الشاشات .
فماذا عن المواطن العفيف الذي انشطرت معيشته إلى نصفين متضادين .. نصف يفرضه ولاء لجهود بذلها لأعوام طويلة في خدمة وطن يمنح مسؤولوه له عائداََ نقديّاََ بالكاد يأتي له بالرغيف ، و نصف يحاول جرّه إلى لعبة سوق غولية لا حول له فيها و لا قوة ؟؟؟؟
أما من لعبة أممية تلتفت إلى حال ذاك الذي تصبّر عشر سنوات على مآسي وطن مكلوم و لم يخرج من صبره إلا بخفّي حُنين ؟
……………….
نحبك يا وطن
مليكة