ياسين العراب
ناموا ليحلموا ..
لكنهم لم يستيقظوا
الا على رفاث جسدي المتهتك
والحلم اضحى اسطورة قديمة
لم يحن لها ان تعيش طويلا
ناموا…فقط لكي يستريحوا..
من تعب السؤال
او المجاملات الكثيرة
هم غائبون عن الوعي
لكن الوجع ظل يراودهم
حتى في موتهم المحتوم
ساهرون ..نائمون
احياء بلا ارواح
اجساد تعذب كل يوم بالحرمان
لا يعرفون ماذا يريدون
سوى الضحك على حقيقة المعنى
ناموا ولم يستيقظوا
الا بمواعيد الغيب بالجنان
رغم الخطايا والذنوب والاوثان
كل منا له طريقته التي يشتهي
فيها كيف يموت
لكن ليس منا له اسلوبه بالحياة
عشوائيين كما تلك التجاوزات العشوائية
في اختراق الارض ..وبناء الدور
باسم الضحية يعتلي الجلاد الكراسي
وباسم اليتمى يتنعم الاغنياء..
جميعنا اصبحنا نهتف … بصوت خفيف
نحو السماء … نحو السماء …