خاص لمعارج الفكر
……………………………………
جَدِّلي ضفائرَ النخيلِ،
وقولي للنهرِ ساعةَ غسقٍ،
حوريةُ عشقٍ ،
هائمٍ ،
أزلي،
نجومُ الدُجى قَلائدي وأقمارُه تاجي،
جَدِّلي خُصلاتَ الذهبِ،
وزُفيني للنهرِ ،
للطينِ ،
لدمعِ الأرضِ،
زُفيني للوجعِ ،
زُفيني لصدى نَجواهم هُناك ،
تائِهونَ بين وديانِ الأرضِ،
بِلا مَأوى ،
يُصاحِبونَ ليلاً غريباً،
تائهاً،
غَطى نُجومَه بغيومٍ شاحبةِ حزينةٍ ،
مَشوا بينَ وهادِ الأرضِ ،
يتساقطون كأوراقِ سنديانٍ عجوزٍ ،
تتململُ الأرضُ من همهمةِ التعبِ ،
وغصاتٌ تعاتبُ الربَّ،
لِماذا !!؟؟؟
جَدِّلي جدائلَ النَّخيلِ ،
وقُولِي لأُمي ،
أصبحتُ سبيةً ،
سيأخذُني ماردٌ أسودٌ لسوقِ نخاستهِ ،
ويبيعُ جَسدي بالدولار ،
جَدائلي الشُقر التي جَدلتها،
قَطعُوها،
جَدلي دَمعي ،
جَدلي صَوتي ،
جَدلي ذاكرتي ودعيني أفقدها ،
لكي لا أتذكرَ وجه نخاسي،
جَدلي وجَعي ووجعكِ،
ضفائري ارم بها عند الفرات
وقولي لماءَهُ
طَهرني
من دنسِ الدولارِ
فأنا
فأنا قطرةُ مطرٍ
أغفو بينَ جدائلَ قلبهُ
وطناً
أجدل ضَفائري بين مُويجاتَه
وأرمِي صدى صَوتي
بين جدائلَ النَّخيل قبرةً
أطيرُ أحملُ
قَلبي
سوسنةً
أنثرُ عِطرَ الفراتِ
ودموعَ أمي
وهي تُجدِّل ضَفائر نخيلهِ
نخلةً نخلةً
بقلم
سلمى حربه
البصرة
23/12/2014