غادة قويدر
نحيلٌ هذا الضجرُ المقيمُ في حلقي
لكنـــّه يكادُ يستهلكُ صوتي
أبترُ شغفي المتلاحق فوق مرايا ذاتي
حقولٌ من الدمى تقتلعُ سنابلي
لا أخشاكَ أيها الليلُ
حين تمرّ بجلجلةٍ وضوضاءْ
توقظَ أسرابَ دهشتي
عمّنْ سافروا في ضبابٍ أحمقَ
كلّ ما أخشَاهُ أن تمرّ بصمتٍ
وبرزانتكَ التي ألفتُها
فتقطعَ دابر فتني موتاً
بلا أجراسٍ تمرُّ
وتتركُ أكوامَ الذبابِ خلفكَ
تَهُشّ على نوافذِ الخيبةِ
وتنفرُ من عظامي الساخنة
وجنةٌ اغتالها الغرباءْ
وحرباءُ الحقلِ
تجرجر أذنابَ السؤالِ
لمَنْ تركتمونا ؟
لمَن بعتم أشياءنا ؟
أرواحنا ؟
نحنُ …أنتم …؟
يا قُرّاصَ جسدنا المنكوبْ
لا تحلِّقوا في تقصّي مأساتنا
فدمنا استوطن كل زراعْ
لكنّ التاريخَ اشترى بنا وباعْ