جنون
مرّتْ فترةٌ طويلةٌ،
وأنا لم أكتبْ لكِ
فترةٌ طويلةٌ وأنا أحاربُ الكلماتِ، أنُشُّها بعيداً،
أقاومُ ألمَها،
أعقدُ مع قلبي صفقاتٍ غيرَ متكافئةٍ، أجبرُه على النسيانِ،
على القسوةِ؛ بل على ألّا ينبضَ بعضَ الأحيان،
أرفضُ الكتابةَ؛
لأنَّها تجرحُني كثيراً
أكثرُ من غيابكِ بآلالفِ الموتات،
ماذا أفعل إذن؟
أصمتُ؟
أم أخرجُ أجوبُ الطرقاتِ مردداً اسمَك، مهلًا!!
أليسَ هذا هو الجنونُ؟
مهما يكنْ، فالجنونُ فعلُ العقلاءِ حينَما يستوطنُهم الحبُّ.
بشار ساجت