“جنودٌ نحن في حربٍ مائجة”
ارغمونا على الصمتِ
كيفما شاءُوا رتبونا في الصفوف
لا رُتب تشفع لنا، لا شّيك يرفع قيمتنا
دُمى خُلقت لتجتاز اعتاب الخوف
عزائنا لمن سقط في حُفرتِها
ولم تسعفه قدماه لِينقذ نفسه منها.
حربٌ باردة، تدور بنا بلا هوادة
تطحن وجودنا على مهلٍ
يرمي القائد حجر النرد
يدور ثم يستقر،
أسرِع.
واحد
اثنان
ثلاثة
هنيئًا لك
اجتزت منحدر الموت
إرجع إلى الصف، لا تُظهِر على وجهك
آثار الهلع، ذلك جزءًا من المكافئة.
نمنحك شرف المقاومة
قبّل اليدين والرأس
لا تنظر إلى فوق
ابقِ عينيك مُلتصقة بالارض.
لا تصرخ لا فم لك، لا تمشِ لا قدم لك.
لا خيار لديك سوى المتابعة.
لا تخرج عن النص
نلبس حرف “لا” كأقراطٍ في آذانِنا
لا تخرج عن النص
عاجز أنتَ، كالكرسي جامد لا يقوى على الحركة
تعبث بك أيادي الخٌبث، أينما ارادوا سيضعوك
لو كُسِرت قدمك سيتخلصون منك،
عذرًا انتهت صلاحيتك.
العجز عند الكثيرين كالخنجر، غُرس في خاصرة الإرادة.
لا مُبرر آخر يُفسر أثر الخضوع.
جنودٌ في رقعة الشطرنج، تبتلعنا في صمتٍ
بعد موتك سيُمحى أثرك ويتمتع بانتصارك الملك.
تبارك نعمة