جمهورية الصقيع
-ء————-
خانته عبارات الدهشة
واقفل عليه رياض الحبر
ببسملة هجاء من حديد
أتركت وسادة الأحزان فارغة
لشتاء دافئ تغير وجهة الامطار.. !!
صغار الفصول الجائعة
تُكَبِّرُ في ديوان الملذات
والملهات الراقصة في عيونهم
آمنت بارجوحة الزمن الغادر ..
وموعد الخمسين عَقْدةٍ
صفقت بيديها المبتورة ..
والخــــــــاتم والحناء
كانا ضيفا شرف
فوق مـائدة الألم ..
خلف تلك الزجاجة الساحرة
تعلقت أشلاء الرّيَاح
بخيط مغزل أيامي ودورانه البطئ
فتجهالت قُبحَ أولوانه الفاضحة
للباس عورته الدامية
شَقِيُّ أنتَ .. وأنتَ
تهادن إثارة رجولة الوقت
قبل أن تحسم جرأة القلم
وتحصي حبات الرمل
في جعبة القدر …
تثاكلت النداءات في حنجرة اليباب
وهي تسمع أزيز أوراق متساقطة
تعبئ هفوات الخُطى الحامية
في وطيس الجوى ..
ملعونة تلك المسافات القاحلة
وهي تلحن لموازين القلق
وتداعب تكور صدر الغابة
المشمئزة بعشق سناجب طائرة
حَائِلةٌ مِرّآتي الوسيمة
لا تغتصب أغصان الكدر
توزع أبستاماتها الخجلى
بَيْنَ شفاه الينابيع و الطحالب
شَقِيٌّ أنتَ .. و أنتَ
تلبس فرّوَة الطين للمُصَاهَرة
قبل أن تخترق دستور المعاني
وتصافح روفات الموت
في مقبرة القلب ..
تزاحم عبارات الـــــظِلِّ
التي تسبقني لجمهورية الصقيع
حين دقت آخر مسمار الأنا
في نَعْشهِ الغــــــــريب.
–ء—————–
شاعر السلام/ عدنان الريكاني
2021/8/ 28