جرسٌ على ايقاع الخوفِ
و صمتٌ يُهان منذ الصباحِ
ليس الآن سيهبطُ الرمل على جرح الياسمين و الحبق
ليس الآن سينزفُ داخل القبرِ صوتي.
في مدرج اللامعنى اجدُ بقعة كي أنام
و انثرُ سنابل الجوعِ
فرأسي كرأس نخلةٍ لم تذقْ طعمَ الفرات,
على ضيقِ المكانِ
اقفُ بلا حذاءٍ,
اقفُ و أنا امسكُ بجناحِ وردةٍ
و انفخُ في وشم جسدي
لأنّي حيٌّ اكلّمُ رفات الموتى
و اعرفُ لغات الراحلين الى نهاية الليل,
اكلّمُ صراخَ الحجرِ
اكلّمُ ما تبقّى منْ هوامش المحطّات و السنين
أمشي قربَ هاويةٍ
لا انتظر ان اصلَ الى آخر الطريق,
احاول انْ اوبّخ ذاكرة النسيانِ
علّني امسحُ اسماء,
علّني أُبقي مزهرية الصباحِ في وجه اليأسِ
و اخلع من الذهن اندهاشي,
اخشى ان يسقط البحر من اعلى السماءِ
اخشى انْ يختلّ الايقاع
و يضيعُ دمُ الزمن في هواجس التراب,
يمضي كالسرابِ حلمُ الذاكرةِ
و يجرّدني منْ تعبي خوف الداخلِ
لم يعدْ البابُ كما كان
ثمةَ منْ يقف حافيًا خلف ماء الحجرِ و الناي
و أنا احنّ لموسم الحصاد_
__________________________________________________