أحمد حسني عطوة
منذ سنين طويله ونحن نسمع بالقمم العربية التي تعقدها جامعة الدول العربية وحتى آخر قمة عقدت حديثا في الكويت في ظل أسوء ظروف يمر فيها العالم العربي ، فماهي الإجراءات التي صدرت عن الجامعة ؟! .
جامعة الدول العربية أضعف مما كنا نتصور حيث أنها أصبحت مجردد ببغاء يردد ما يمليه عليه الكونغرس أو يمليه عليه الكنيسيت وأسياده من الحاخامات ، منذ سنين طويله وعندما يعلن عن لقاء قمة عربية نترقب ما سيصدر عن هذه القمة ولكن كل ما صدر ويصدر وسيصدر هو مخيب لآمال وأحلام الشارع العربي .
لماذا تفرض القوى الدولية والإقليمية قراراتها على شئون العرب الداخلية ؟ ، ولا تستطيع جامعتنا الموقرة إتخاذ قرارا واحدا تجاه قضايانا العربية ، ومشاكلنا الداخلية وننتظر إلى أن يجيء قرارا من الكونغرس أو من الكنيسيت لزعمائنا ليضعوه ويرددوه كالببغانات على مائدة القمم العربية النتنه .
هناك الكثير من المحظورات التي توضع على قوائم قرارات جامعة الدول العربية بحيث يقرر بأمرها وشئونها القوى الدولية ، فجامعتنا أجبن مما يتصور مخلوق فإنها لم ولن تستطيع إتخاذ قرارا واحدا في شئون المجتمع العربي .
لماذا لا يكون لجامعة الدول العربية قوة عسكرية لحفظ الأمن والسلام في مجتمعنا العربي مثلا ؟! لماذا لا يكون لجامعتنا العربي قرار واحد يوقف تدخلات الغرب في شئوننا العربية ؟! لقد آن الأوان لأن تقف منظمات المجتمع المدني في العالم العربي لتقف وقفة حقيقية ضد خمول وجبن هذه الجامعة التي لم تفكر للحظة بواقع الدول العربية .
إننا اليوم سنعمل على إصدار وثيقة عربية حقيقية ترفع لجامعة الدول العربية والقائمين عليها وعلى رأسهم ممثلها الأمين العام للجامعة نطالبهم بوقف كل مهاترات جامعة الدول العربية وسلسلة قراراتها التي لا تحكم بها حتى على نفسها وأعضائها فهناك عشرات القضايا العربية تحتاج إلى حزم وقرار ، اليمن ، العراق ، ليبيا ، تونس ، سوريا افريقيا ، وغيرهم من الدول وكلهم مروا من خلال قضية الشرق الأوسط الرئيسية قضية فلسطين ، الا يخجل أصحاب القمم من أنفسهم عندما يقدم الكونغرس قرار بشأن عربي وهم يجتمعون ليشجبوا ويستنكروا وينددوا ، فعلا لقد نفذ ماء الحاء من وجوهكم ايها الزعماء بعد ستون عاما تتحدثون وتلتقون وتنتظرون المغلف المغلق ليصل اليكم من اسيادكم الصهاينة ، فعار عليكم حقا .
دعوة
إننا ندعوا كل المنظمات العربية والشخصيات السياسية المنتفضة في العالم العربي للتكاثف معنا ومد أيديهم فوق أيدينا لنصنع قرارا عربيا صارخا في وجه قمم جامعة الدول العربية التي لم تنجز يوما صيغة واحدة توقف ذل العالم العربي وتذلله للغرب ، فمن هنا نعلن عن إنطلاق وثيقة لا لجامعة الدول العربية .