جالسا القرفصاء في احضان الليل
محمد حمد
بإرتخاء مثير للشفقة
امضيتُ ردحا من الدهر جالسا القرفصاء
في احضان ليلِِ يحبس انفاسه الأخيرة
خوفاً عليّ
من مزاح المفاجأت
ومكائد العواطف المنفلتة من عِقالها
ومن عقالي ايضاً…
وبعد حوارِِ غير متّفق عليه وبلغة الاشارة فقط
استدعاني الانتظار الى صالة المواعيد الملغاة
بفعل فاعل !
وهناك
قيل لي انني اضعت نصف قرن من شبابي
في انتظار لا احد !
يعني؛ “لا شيء يحدث لا احد يجيء”
ولا حتى من ينوب عن ذائع الصيت “گودو” !
لاحقا تمّت اضافتي لدواعِِ شبه إنسانية
الى طابورِِ هجينِِ من أشباه المجانين
يبحثون عن آمال قابلة للتدجين
حسب المزاج والموقع الجغرافي
وفي متناول كلّ قلبِِ نزف نبضاته الاولى
على صخرةِِ صمّاء
اسمها الحبّ من طرف واحد..