” جاء دور العصافير كي تغني “
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هنا يبدأ حوار الشاعر مع نفسه امام افق تشع فيه الصور والاشارات والمعاني الخفية مصحوبة بنسائم الاستعارات المتراكمة في ذاكرة تعودت على التنقل بين الامكنه والازمنة المتخمة بالرموز والايحاءات التي استقرت في فكره ووعيه …
” فالشعر قلق كلامي عميق “
والشاعر المفكر” يحاول ترويض خيل الخيال الجامحة ويسرجها سرج الفكر لتنير نصه الشعري كسراج لا يطفئ شعريته بأثر الاستدعاء والاستلهام والاستحضار والتضمين في توجيه الدلالة لتصبح وسيلته في التعبير عن رؤياه …
فلكل نص دلالته الخاصة المستوحاة من الموروث الثقافي الذي يوظفه رموزا في التعبير عن نفسه ، اذ بثقافته الواسعة يحاول لملمة وتجميع اشياء العالم الممزقة كي يكتبها من جديد ويعيد القراءات ، ففي استخدام المفارقات تكمن شاعرية الفكر والذات …
انه يوسع مدار رؤية النص ليطل على حيواته وازمنتها بوعي مفارق للحظته الماضوية كي لا تظل بمثابة ضمير غائب معلق في المجهول عبر ترجمة الإشارات اللغوية وربطها بمرجعياتها داخل النص وبخاصة تلك الاشارات التي تنتمي الى سياقات ” الموروث الديني ” حيث ؛
” الله والنبوة والوحي ، والصلاة ، صلاة الاربعاء ، والنار ، والمنارة ” وكل ما استقر في وعينا وما نسب للأنبياء والمرسلين ، حيث كانوا يتلقون من لدن الرب وحي السماء بلغة الأرض دون ان يرهقوا رؤوسهم بالتفكير أو كانوا يعرفون لغة الطيور والملائكة
التي تعرف الحقيقة والضمير الباطن في النفوس …