حين ترأني في مفترق الطرق
تائه النظرات
مبعثر الخطى
تسرق مني زمام المبادرة
فتختلط عليّ الامور
(يصرعن ذا اللّب حتى لاحراك به…)
وتُبعد عن سفني الورقية البيضاء
أجنحة الرياح الآتية من صميم عواصف
تراكمت في الخفاء
واعدّت العدّة لهجوم مباغت..
تُوقف مجرى الكلمات في ممرات حنجرتي
كلما آن أوان الصراخ شوقا
أو فرحا
ترغمني على الاستسلام الغير مشروط
قبل أن تنسحب إلى ما وراء الضباب
هاربة بباقة طازجة من احلامي الفتيّة
وبعض الامنيات التي تخلّت عني
في عملية تصفية حسابات مقيتة..
لكنني ما زلت أصنع من الغيوم الخفيفة الظل
ارغفة خبز غير مرئية
لا تُباع ولا تُشترى الاّ في الاحلام
ولكن (ليس بالخبز وحده يحيا الانسان !)
وقصائدا ليست في مستوى السماء
ولا تستحق اكثر من ثلاث ابتسامات
من فائض البهجة
أضعها
بخجل من لا يملك شروى نقير
على مائدة اللقاء الأول..