( ثقب أسود )
……..
أحاولُ دونَ كَلًلٍ
أنْ أسُدّ بعضَ الثقوبِ
التي أحدثَها سِربُ الغِربانِ
في سفينةِ الحياةْ
لا لشيءٍ جليلٍ ..
فقط لأنجوَ في الصباحِ
من شهوةِ التأويلْ .
ثقوبٍ مربعةٍ ..
مثلثةٍ ..
حمراءَ كنارِ مدفأةٍ في خيمة
وثقوبٍ سوداءَ صغيرةْ..
كما التي في آخرِ السماءْ
كلما سَددتُ ثقبًا
صرخَ المُبحِرونَ معي :
هناكَ المزيدُ من الثقوبْ ..
هاهنا ..
بل .. هاهنا ثقبٌ وُلدَ توًّا
وثمةَ أرملةٌ
أشارت بعينين دامعتين
إلى أعلى السفينةِ..
أكبرُ الثقوبِ هنا ..
لم أستطعْ حتى اللحظةِ سدَّهُ
كانَ مستديرًا ..
غريبَ اللونِ ..
ثقبٌ لهُ رائحةُ الحقول ..
حينَ ينتصف حزيرانْ
حتّى شُبِّهَ لي أنّه رغيفُ خبزْ .
………………………………..
# رياض ناصر نوري #
سورية – شباط ٢٠٢٢