المَظاهِرُ خّداعةٌ أحياناً … قَد تتوهم أن الشخص الفلاني طيِبٌ ووديع ، حَسبَ ما يبدو عليهِ ، ثُمَ تكتشِف أنهُ بعيدٌ تماماً عن الطيبةِ والوداعة . ولدينا عشرات الأمثلة على ذلك ولا سيما في بغداد والناصرية والبصرة وغيرها ، حيث شاهدنا الكثير من الشباب في الساحات ، يَدّعونَ أنهم ناشطون مدنيون مُسالمون ، يشاركونَ في التظاهرات والإعتصامات ، غيرَ أنهم في الواقِع مُنْدسونَ وجوكرية يتبعونَ إرشادات سفاراتٍ مشبوهة ويقومون بأعمالٍ تخريبية ويتعمدون إحداث فوضى ، تَبَعاً لِما تقولهُ الحكومة والجهات الأمنية المُختَصة ، وحَسَناً فعلَتْ الحكومة بإحتجاز هؤلاء المندسين المخربين الفوضويين ، لأنهم يُشكلون خطراً على المُجتمع [ فليسَ من المعقول ، أنها تُبالِغ أو تتهِم هؤلاء بُهتاناً ، لأن الحكومة و جهاتها الأمنية المختصة ، خادمة للشعب وراعية لمصالحه وحامية لأمْنه وكرامته ، حسب الدستور ]
وهنا في أقليم كردستان العراق ، بادَر بعض الشباب قبلَ أشهُر ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي ، إلى دعواتٍ للتظاهُر والإحتجاج ، وكانَ يبدو عليهم الحِرص على المصلحة العامة والمُسالَمة والهدوء ، تحت يافطة صحفيين وإعلاميين وناشطين مدنيين . هكذا أشاعوا عن أنفُسهم . وكما قُلنا سابقاً ، فأن المظاهر خّداعة أحياناً ، الواقع أظهرَ خِلاف كُل ما إدّعوا بهِ من خِصالٍ حميدة ومَرامٍ سديدة ، فلقد بانَتْ عمالة بعضهم لدول الجوار وأجنداتهم الخبيثة ، وبعضهم الآخَر كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية وإغتيالات ، حَسبَ ماصرّحَتْ بهِ الحكومة والجهات الأمنية المُختصة ، وحَسَناً فعلتْ الحكومة بإحتجاز أولئك المشبوهين الذين تخّفوا تحتَ عباءة الصحفيين والناشطين المدنيين ، لأنهم تهديدٌ سافِر على الأوضاع في الأقليم [ وليسَ من المعقول أبداً ، أن تُبالِغ الحكومة أو تتهمهم ظُلماً وبُهتاناً ، لأن الحكومة بجهاتها الأمنية المُختصة ، خادِمة للشعب وراعية لمصالحه وحامية لأمْنه وكرامته ، حسب القانون ] .
رغم مايبدو من شّدٍ وجَذب بين الحكومة الإتحادية وحكومة أقليم كردستان العراق ، ورغم السوداوية التي تَلُفُ مشهَد العلاقات بينهما ، فأن هذهِ المظاهِر خادعة ، لأنَ المرء يرتاح من [ التناغُم ] الممتاز بين سياسات الجانبَين بِصدد التعامُل مع المندسين والعُملاء والمتعاونين مع الدول الأقليمية . وينبسط المرء أيضاً من إصرار حكومَتَي الإتحادية وأقليم كردستان ، على إكمال مِشوار الإصلاحات الطويل إلى نهايته المُبارَكة … فيحُقُ لنا إذَنْ أن نتفاءل بِغَدٍ مُشرِق . واللهُ من وراءِ القصد ! .
تَناغُم
اترك تعليقا