تنور أمينة
…………………
يبتهلُ المطَرُ للأرضِ العَطشى لإعجازٍ ….غَيبيٌّ هُو المُحالُ،السنةُ النارِ تُمسِكُ بتلابيبِ الصَّفصافة ِالعٌَجوز……، نارُ بَرقٍ يَنتَشي على جَنباتِ الأفق ًالمكلوم ِبالقيضِ، …….جاثمِ مُنذُ أمدُّ الفَيضانِ الأولِ ، ……لكن ا لهواء يتوقُ لنارِ تَنورِ أمينة،
وأمينة ُطِفلةُ النَهرِ والطينِ، تَغسِلُ جُلبابَها الاحمر بين حافاتِ الحَجرِ والضَجرِ،
خبزُ أمينة وقت العصر، أحاديثها الخجولة، طفلان ،عنزة بيضاء ووحشة ليل غريم هذا كل ما لديها
تنامُ ليلها بين أحضانِ القصبِ ،تنتظر ُذلك الذي ذهبَ ولم يعد، تركَ لها صورة، مصحف قديم، ترك خاتمه وخوذة الحرب،…..
ذَهبَ ورأسهُ عارية الا من صورة كفي أمينة مودعةً فوقَ خلجانِ الضوءِ….. لم ير دموعَ أمينة
ذهبَ ليُخرجَ قطعانَ الذئابِ عن المرجةِ الخضراء لكنه نسي لِم ذهب، نسي من أين أتى !!!
المرجةُ الخضراءُ اضحت صحراءَ جرداء تسكنها أفاعي الليل والذئاب ،ونار تنور أمينة خبت صارت رماداً ابيض
مثل جدائلها ……
بقلم
سلمى حربه