ربيع حسين الجامع
قسما برب أنفاس الصباح،
بأشيائي الصغيرة ،
أدواتي ومدادي وقرطاسي ،
وعيون الكلمات :
تلال الجراح تخبئ أمامها
فضائح الأسئلة ،
من يملك براكين الأجوبة ؟
خال أن الأفئدة بيض ؛
رام ضمها ،
من لكز ضلعه
وابعده للهامش ؟
حينما أشار للوردة ؛
تزاحمت حولها الفراشات ،
لا طمعا في الرحيق ؛
بل نكاية بعطره الفواح .
حينما أشار الى السحابة ،
أمطرت بأرض خضراء،
وابتعدت عن يباب الفؤاد ،
وحينما أشار الى الريح ؛
شهدت على لقاحها الفاسد ،
بلا أكفان تركت ثمار الأرض ،
نثارها يدمي القلوب ،
بلا قص تركت شهرزاد
دموعها تسابق الحكايا ؛
فنلوذ بالسماء
من عويل الثكالى .
إزدحمت أرض السواد
بسواد الوجوه ،
ينثرون الأشلاء بدل الورود !
وكلما أحرقوا الأخضر
نترك أخطاءنا وننظر في الشجر :
عن خضرة تخترقها الحمائم ،
وكلما نحروا أحلامنا ،
نترك أخطاءنا ونهرع الى قبابنا ،
بحرقة نهز الشبابيك ،
نهم برفع أيادينا :
أيها الرب :
بحق كل قطرة دم تراق
كفكف دموع العراق .