تستقبحون إعدام النمر وتسكتون عما تفعله المليليشيات السائبة في المقدادية؟؟
بقلم ضياء الراضي
مع مرور الأيام تتفاقم وتزداد خطورة الميليشيات وتكثر أفعالها القبيحة وذلك بعد أن فقدت الدولة السيطرة على كل شيء ومن ضمنها ما صدر ويصدر من أفعال هذه الميليشيات التي هذه الأيام وصلت الذروة حيث القتل والتهجير وتأجيج الفتن العشائرية والإعتداء على بيوت الله وفي واضحة النهار وهذا ما يحصل في معظم المدن العراقية وخاصة في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى والتي أصبحت مدينة أشبه بالخراب تسودها الفوضى ومن يتحكم بالمدينة الآن هذه المجاميع المسلحة المدعومة من إيران فبالأمس القريب قامت الدنيا ولم تقعد على إعدام الشيخ النمر الذي أعدمته السلطات في دولته السعودية وخرج الساسة ورجال الدين والواجهات الإجتماعية تستنكر هذا العمل فهل صمت آذانهم وعميت أعينهم عما يحصل الآن وسابقاً في المدن العراقية من قتل وترويع وانتهاك للحرمات وتهجير الالآف وهذا ما أشار له المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني بتصريحه لصحيفة الشروق الجزائرية بقوله : ( ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟) فلماذا لا تحشدوا الحشود وتخرجون بمسيرات وتطالبوا الحكومة ياساسة الفساد لأجل السيطرة على الوضع وتوفير أبسط حقوق المواطنة وهي الأمن والأمان ومحاسبة هذه الميليشيات المتهورة التي هتكت الأعراض وتطاولت على بيوت الله وانتهكت حرمتها فأين أنتم من ذلك ؟؟