تدور السماء أثنتي عشر مرة
ستخرج الشمس من بينها بعد قليل
ربما تنامين
تختار لك الحياة جذور سوداء هذه المرة
لا تجرئين حتى للنظر في وجهها
تنامين
يختار لك المطر دموعا عذبة
تتدلى خلف النافذة الصغيرة
لا تخافي
لم ينكسر قلبك
فقط تفتت نورك الذي على الماء
تنامين
تدور ظلالك حول نفسها
نساء كثر يربطن أثدائهن بالوقت
بينما يحول الضباب بيني وبينك
هكذا كأن تصبح كل التجربة بين يديكِ
لانك خرجتٍ عن وعيك لحظة
تدور السماء أثنتي عشر مرة
سيضع أحدهم جسدك تحت التراب
تتوقف أخيراً الرجفة
آخرون يضعون روحك في زاوية ما في الذاكرة
بينما تحبين ضوءك أكثر عندما يلتمع بقسوة في الظلام
أجنحتك طويلة كالكوابيس
هكذا كأن تصبح كل التجربة خارج يديك
كأنك للتو دخلت وعيك للحظة
تدور السماء أثنتي عشر مرة
تخرج الشمس من بينها بعد حين
ربما تنامين
تفك النساء اثدائهن المربوطة في الشجرة
يبحثن عن قصائد جديدة يعلقن عليها كل هذا الأسى
بينما يتفتح الليل وينمو
ينمو فوق جسدك تحت التراب شجرة
شجرة واحدة ليست مريضة
تدور السماء أثنتي عشر مرة
لا تخافي
لم ينكسر قلبك
فقط تفتت نورك الذي على الماء
ليس دمك
هو دم المغيب
يلف الأرض
تختار الحياة جذور سوداء لنساء اخريات
ينتقي لهن المطر دموع جدد
تتدلى خلف نوافذ صغيرة
أحقا هذه هي العدالة
هذه هي القوة التي تلبس قناع الرحمة
تضعها الحياة على وجهها طوال الوقت
ثم تنام؟
تقول :
لم يعرفني
لم يحبني قط
أقول:
جمعتكم أغصان شجرة مريضة
فرقتكم الأغصان
قولي وداعا أذاً
للصوت الأبيض
دعي السماء تدور اثنتا عشر مرة
ربما تنامين.