اليوم 22 أبريل نيسان من كل عام تحتفل البشرية بيوم الأرض تفكرا وتدبرا.. فتحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة على سطح كوكبنا، تحية لعراق اسمه أرض السواد لكثافة خضرته ولوعي بمخاطر تنحية أولوية القضية البيئية المناخية وعي يمكنه التعبير عن حجم التحدي والتصدي للمشكلات النوعية العويصة بعيدا عن مختلف ما دار ويدور من أولويات صراعات بلا طائل… كلمتي في يوم الأرض 2021
*****************************************
تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة
تحية لعراق اسمه أرض السواد لكثافة خضرته
ماذا فعلنا لبيئتنا؟ لأوضاعنا الوجودية؟؟؟ ينبغي أن نتفكر ونتدبر؛ فالحياة مهددة كليا والقضية ليست انتحار فرد أو مجموعة أفراد لجنونهم لكنها قضية أخطر وأعلى كارثية وأبعد أثراً، لأنها قضية تعريض الوجود الحي برمته لمخاطر الهلاك والفناء..!!!
وهذا معنى أن نتوقف هنيهة أمام يوم الأرض ونتدبر أمراً وجوديا لكل أشكال الحياة من نبات وحيوان وإنسان.. فنحن نتكامل لنحيا وإلا فإننا نفنى! فهل تخيلنا موقف (الفناء) خطراً داهماً وأنه بات على الأبواب!؟؟؟
جيل بعد جيل يلزمه أن يُعنى بالحياة ومعنى الاستقرار البيئي في فضائها بأكمله.. إننا بحاجة إلى ((استعادة أرضنا))… أتحدث عن مشاهد إتلاف الغابات بمختلف حالات التعمّد والإهمال وعدم العناية ولا الرعاية.. وأتحدث هنا عن الحصص المائية على سبيل المثال للعراق.. إنها حصص ليست مخصوصة بحق العراقي حسب بل هي قضية إنسانية عالمية. ذلك أن تداعيات التصحّر والجفاف في العراق، بعد التدخل الكارثي لإيران التي وجدت أنّ فعلتها بقطع 44نهرا ونهيرا وجدولا عن العراق، توهم ملاليها أنّ ذاك القطع سيُخضعه سياسيا لها وأنه سيوفر فرص ابتزازه اقتصاديا اجتماعيا ومخرجات سياستها ونهجها فتواصل نهب العراق وأهله!
لكن المبدأ هنا من الرعونة والعداء ليس للعراقيين حسب بل للوجود البشري والحياة برمتها ومثلها فعلت تركيا بذريعة سدودها ومشروعاتها الكارثية بكل المقاييس.. ولكن كل من إيران وتركيا وسلطتيهما الخاضعتين لنهج الإسلام السياسي بجناحيه، إنما يغيّران بيئياً بصورة فجة خطيرة مدمرة..
لهذا فإن استعادة أرضنا تعني عراقيا وشرقأوسطيا على سبيل المثال: إعادة لقب أرض السواد حيث الغابات وحيث إنتاج الغذاء وحيث الخضرة والمياه تعيد التوازن البيئي وصحيّ المناخ وصحيحه..
إنَّ مشروع العراق بلد النخيل الأول بغابات بعشرات ملايين أشجار النخيل ووبظلالها بساتين الحمضيات وأشكال الزراعة جميعاً، ينبغي [لهذا المشروع الأخضر] أن يصاغ فوراً فقد تأخر وينبغي أنْ يُنفَّذ وبصورة استراتيجية مساهمة مع الآخرين في الشرق الأوسط برحابته وباتساع وجوده وفيي عالمنا وكوكبنا، في مساعٍ بطريق استعادة أرضنا كوكبنا ومن ثم استعادة الحياة الصحية السليمة على سطح الكوكب استعادة بحق وليس بتنازعات إتلافية كتلك الجارية اليوم بتغييب الوعي وتجهيل الأدمغة ومحو العقول خدمة لمآرب نفعيية عابرة تتستر بالمشروع الديني بكل ما يستغل ما صار إليه وعي الناس وفطرتهم ومشاعرهم
ندائي الييوم أن تفكروا بمخاطر مهلكة لكم ولغيركم بل للحياة برمتها أنتم بصمتكم وبتنحية أولوية معالجة هذا الخطر وتركيز من يدير الملفات جميعا على أمور أخرى بما يمهد للفناء وهو انتحار مبرمج على وفق رعونة استراتيجيات أصحاب مشروع إفناء البشرية بادعاء إرسال البشر لعالم يسوّق له مجرمون هم أعداء حتى الفكر الديني الذي أمر بإعمار الأرض وزراعتها…
فلنتفكّر ونتدبر وليكن المطلب الأول وأولوية المشروعات قائما على عراق أخضر وشرق أوسط يحيا في ربيع الماء والخضراء لنساهم في مسيرة إحياء وجودنا في كوكبنا وأي إضافة لتأخيرات أخرى لا تعني سوى الفناء المؤكد والانتحار الحتمي.. فعل يقر صاحب عقل هذا!؟
تذكروا شعارنا لـ((استعادة أرضنا))… وتحايا لكل زارع شجرة في بيته ومناضلة ومناضل من أجل الخضرة فذلكم سر الحياة وضمانها للأجيال الآتية لا تمهيد دروب الفناء والهلاك وتحايا لوضع قضية الخضرة والبيئة والمناخ في مناهجنا المدرسية والجامعية وفي خطابنا الثقافي بصورة استباقية بدل استسلام للتأخر بشأنها فيما نحن على مشارفها وحدودها النهائية فلنبدأ مشروع 30 مليون نخلة حتى عام 30 ولنبدأ مشروع الطاقة المتجددة باستثمار الريح والشمس وحركة المياه في الأنهار وفي خليجنا العربي ولنضع خطط محو الأمية بميدان البيئة والمناخ وندرّس المواد وننشرها في إعلام وصحافة وفضاء سيبراني بدل نشر خطاب التجهيل وادعاءات الزيف والأباطيل بحجة إسقاط القدسية المزيفة وغير ذلك…
ولنبدأ مشروع بيئتنا النظيفة التي تصل بنا إلى صفر كاربون وصفر مواد ملوثة ومنها ظواهر البلاستيك وما شابه من مواد ولننظف بيئتنا من الألغام ومن الدخان ومن الإشعاعات النووية المسرطنة والممرضة بأشكالها في حملة مبرمجة تتكامل مع عالمنا في المهمة.. وبدل نزعات نحارب الغرب والشرق بحجة استقلاليتنا فلنعزز استقلالنا الحقيقي بتعاون نستثمره مع كل دول العالم في مشروعات استراتيجية كبرى كالتي أوردت عناوينها هنا ولكل منكم حق وضع الأنضج والأنجع بهذا الطريق العقلاني لا اعتباطية جرنا إلى حيث الهلاك ..
ما رأيكِ وما رأيكَ؟؟ ما رأي جمعيات الخضرة والكوكب النظيف الآمن؟؟؟ ممنون وأنحني لكل تفاعل مشرق هنا
فلم لغوغول بيوم الأرض 2021
https://youtu.be/hAxqygRdM4g