تحطمت القارورة فالعراق للبيع..
حسين باجي الغزي
الفنانة ساجده عبيد تساءلت في احد منولوجاتها الشهيرة و بحيره و(بشرف ).عن إي شئ تقول لامها و(الشيشه ) أنكسرت .ويبدو أن حكومتنا قد كسرت الشيشة تماما وسالت دماء صبرنا وضبط أعصابنا فلم يبقى بالشيشة سوى بيع قصو واملاك الدولة ، لتجاوز الأزمة الماليّة التي تمرّ بها البلاد،
كان من الواجب على الحكومة العراقية استحصال الإيجارات من كل المستفيدين من العقارات الحكومية، أفراداً وأحزاباً وكتلاً سياسية، وبأثر رجعي منذ عام 2003 وحتى الآن، كحل أمثل ومفيد، بدلاً من بيع العقارات الحكومية في هذا الوقت الحرج والصعب جداً”.
هذة الطريقة والكيفية التي تعتليها الكثير من شبهات الفساد، المتمثلة في صفقات ومكاسب جديدة، تعزز إمكانيات استفادة حيتان الفساد والمتنفذين من الساسة والحوكميين ، والذين ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر.فمن ياترى يشتري هذه العقارات الفارهه والمباني الضخمة والتي تقدر لو بيعت بشفافية ووفق اسعار السوق السائدة بملايين الدولارات .
أما كان الأجدى والاجدر إخلاء كافة العقارات الحكومية في المنطقة الخضراء، وخارجها، من كل المسؤولين، وإسكانهم مع المواطنين في المناطق السكنية بمدينة بغداد، والاستفادة من آلاف عناصر حماية المسؤولين، من خلال إعادة انتشارها.وتوفير مرتباتهم ومصروفاتهم للدولة كحل ناجع وسهل في ظل الازمة المالية الخانقة
أن التوجه الحكومي ببيع عقارات الدولة.توجه مشوب بتساؤلات وعلامات استفهام كبيرة فمن ياتري سيبيع ومن ياترى سيشتري .والذي لابد وان البيع سيكون بأسعار بخسة، في وقت من الممكن أن تتم الاستفادة منها عبر عرضها على الاستثمار لتأتي بواردات تضاف إلى الموازنة.
كبار المتابعين للوضع السياسي والاقتصادي يؤكدون ان جهات من كبار السياسيين تستحوذ على هذا الملف الشائك والخطير وعموم الراي العام يطالب بالمحافظة على الارث الحضاري والسياسي في العراق .فلاتزال قصور الشاة وشاو شسكو وكل الطغاة قبلة للسائحين في دول العالم وتدر إرباحا وواردات خيالية لتلك البلدان .
أملنا كبير بساستنا الشرفاء واولى الامرمن العقلاء والوطنيين بالتريث والنظر بجدية الى ما يؤول الية وضعنا أذا استمرينا ببيع كل شئ ، ويوم لاينفع اللوم والتقريع بعد كسر قارورتنا وتاريخنا الوطني المجيد .