تحت ابط حواء
نصوص
زهير بهنام بردى
ثملتُ بكلامٍ لفتَ انتباه البحر
كان يستنسخُ أجراسَ خرافة
ويعوي
بحكمةٍ صاخبة
تمسك شموعَ ناسك
يهتزّ كأنّه جسر يبصرُ أضرحةً بلا جنازات
أرمي أغصانَ زيتون
وأنامُ في صومعة راهب
يسعى أن يخيطَ جسدَ الماء
بتعاويذ أبسو
٠٠٠٠٠٠
تحت أشلائي
أنا المجنون باحباط لذيذ
أدخلُ تعاويذ حوّاء
فمها يعسوب
وجسدها لم يكن من ضلع ادم
أبصرها كأنّها بجعة
تتسلّق أبراجَ جنوني
وببراءة شمعة أضعهافي فنجان
في قعره طين
وأصابع جنّي
في تابوت هيكل عظمي
٠٠٠٠
أخذت قبلاتي كلّها
ولم يبقَ لي سوى أن أقبّلك من مكان اخر
٠٠٠٠٠٠
أسمعُ موسيقى توابيت
تنهضُ في الليل
وترمي الصلصالَ على زجاج متحف
يدندنُ بذكريات نسيتها
تقلقني إبتسامة جثّة
حين أصادف ليلا مكدّسا
فوق قلادة صدرك
وأنت تنهضين من أنقاض
جرن عماد
في زيارتي الاخيرة
لمعبد
كسر شفتيك
بأصابع اله صغير
كان يسيرُ إليك بجملٍ قصيرة
وأقدام كأنّها جاءت من حربٍ قديمة
ورائحة سيرة طلسم
نام باثارة طريفة
كي لا يحدث لقلبك الطري شيء
٠٠٠٠٠٠
حين أكون ألبطُ مثل جنّي
تحت أصابعك الثلج
الوّحُ في ردهة مصحّ عقلي
ويرتفع صوتي بأغنية لا أفهمها
وبيدي شمع كراريس
تسردُ على عجل ملفّاتي الشخصية
٠٠٠٠٠٠
دائما أسقطُ من يديك على قيد حفنة شفتيك
أمرّ اليك
وكأنّي خرم أبرة
أتكسر كجرار
لا يمكن العثورَ عليَّ
٠٠٠٠
ألمسُ الناقوسَ
بحدقتيّ
التقطُ رنينَه الذي يلمسني
ومن تراب طري
أخطّ كمكفوف فوق أنقاض كرّاسة أطفال
مفردة بنبيذ قربان
أسقي مخطوطاتٍ
بلفّافة ضوء
أمزجه مع ثلج
يسقطُ من فم السماء
وأضحكُ كعرّاف
ولست أفقهُ حقًا شيئا
وأنا أمشي وأفكّر كيفَ أتمرّد ككاهن؟
٠٠٠٠٠
حين تتدحرجُ
عيونُ حوّاء فوق سريري
نصفي الاخر
الذي ما زال منهمكاً
بجمعِ ما تساقطَ
من أكياس ضوء قمر في تجاعيد كفّي تجمعُ الفوضى في موسيقى سوق شعبي و كأنّها كهف أسطوري
اوكأنّها حمام
وفي منقارِه حليب
٠٠٠٠٠
أعشق دائما أن أمزّقَ ثيابي
وأنا أصرخُ
بضوءٍ أبيض
وأثقبَ عتمة مهد أفق أدرد
وألوّح لغيوم
تفقسُ كتباً في رغبة الماء وأقلق من قمرٍ يجيء من عيون حوّاء
أضعُ أي سبب حلو في حياتي
لأبدو حيّاً كثيراً
٠٠٠٠٠
متى تذوب أيها الأبيض كلحية جدّي الانيقة؟
حتى أذوب أنا أيضا وتلمعُ نصوصي الطريّة
٠٠٠٠
منذ سبعين ونيف
أصيحُ يا عيسى الحي
طهّرني بماءِ الفصح
منذ وطن بلا يدين
تقولُ طفلةُ الضوء
يا أبسو
خذْ هذا الماء
أنا أرتجفُ من الصلصال
٠٠٠٠
أبعثي لنا
أيّتها الشمس
حماماتك
نحن لا نبحث عن عشبة الخلد
لكن أوقدنا بعضك
لنستطيع أن نصرخ
٠٠٠٠
كلّما أعانقك
أفقد شفتيّ
وتضيع أصابعي
في أماكن طريّة
من مملكتك الصلصال
٠٠٠٠٠٠
تحت وسادتي
أحلام
تتفقدُ جسدي
لم أتذكّر من الحلم
سواك
تنهضين
وتعدّين
الحليبَ مع الثلج
يلبطّان في رغيف الجسد
٠٠٠٠٠٠
في الليل
وهي تشاهد التلفزيون معي
لا يعنيها أي شيء
سوى أن تساعدني
وانت تقلّبين لسانك
في فم القمر
في المساء الأول
لنعشٍ يبتسمُ لك
بلا أسنان
٠٠٠٠
أنا دمثٌ جدّا
في بطاقتي الشخصيّة
بتوقيع كلام رشيق
بلا معنى
أنا هكذا بركان منهك
لكنني أمامك
أصيرُ راهباً بجسد أملس
وأنشغل بأمورٍ كثيرة
لا تبالي بنبضٍ أحمر
يسقطُ من عيني خلفي
حين أنظرُ إليك
٠٠٠٠٠
لا ترهقيني كثيرا
حين تمسحين فمك
ببعض ما أتركه عليه
من قبلاتك الطويلة
تثيرُ مؤخرةَ العالم
وفقاعات جرن عماد تنزلُ من كاتدرائيّة لوحدها
وتذهبُ اليك
دون أن تأخذ رأيي
في منضدة حب أخوضها
في المتحف
٠٠٠٠
لوحة في فوضى إطار قش
تنظرُ اليَّ وتبكي
لم أعرف سببا لذلك؟
الّا حينَ تعثّرتُ
بدميةٍ صغيرة
سقطتْ منها
٠٠٠٠٠٠
لا شيء يحدث
حين تكون عيوني مغلقة
وانا أشاهد نصّا يتبختر أمامي
وامرأة تعثرُ على رمقي الأخير
في أنقاض حرب مضت
لا شيء يحدث
وأنا أمرُّ خفيفا الى مكانٍ آخر منّي
تحتاجني قليلاً
٠٠٠٠٠٠
كلّما أنظرُ إلى طين يابسٍ أنزعج
لأنّي هنا فقدّتُ نفسي
ذات كلام سقطَ على الأرض
وكانت الشمسُ تغيب
والورد ُ أيضا
لكنّني ضجرتُ من أفاعٍ نحيفة
تحدّق بي
وأنا أنهضُ من نعشي في زخارف فنجان قهوة بيد جنيّة
وهندام فارغ منّي
في فم دودٍ أسود
وفقاعات في فمِ التراب
٠٠٠٠٠٠٠
أنا دمث جدا
في بطاقتي الشخصية
بتوقيع كلام رشيق
بلا معنى
انا هكذا بركان منهك
لكنني أمامك
أصير راهباً بجسد املس
وانشغل بأمور كثيرة
لا تبالي بنبض أحمر
يسقط من عيني خلفي
حين انظر اليك
٠٠٠٠٠
أنا
نظرَ الماءُ اليَّ .كامرأةٍ تعجنُ الخَبز
وضعتُ إبتسامتي في أستغرابِ أيقونة
تحدّقُ في نقوشٍ تلهثُ فوق الباب
وأنتبهتُ الى طائرةٍ ورقيّةٍ أكثر إرهاقاً من السماء
منديلي الأبيض في يدي يرنُّ كناقوس
وما زلتُ أمشي الى قطعٍ من الضوءِ توّاً تصعدُ اليَّ
من شرقٍ يجيءُ الىَّ من مكانٍ غريبٍ وبلا مهارة
تحتارُ ذاتَ حاضركنتُ أمسك بيدي فراشة وأهذي قبل الكلام
تقريباً من بين يديَّ حين كانت تشمُّ الماضي من الماء
كانَ يفتحُ فمَه الترابُ بإتقانٍ كسردابٍ بلا باب
كنتُ غائبا وأسمعه بعد أن أذهبَ جالسا وأجيءُ بنعش
ما كانَ يفعلُ هكذا حتى في الصيفِ الماء
او بالأحرى حين يضعُ تحت ذقنِه بعضَ لهاث ثلج
الليلةَ يبدو أنَّ الماءَ يحملُ فوق كتفيه سبعَ عيون مكسورة
متروكة في رقيمٍ ما مسّهُ بصر
وأحياناً كان الحجرُ أيضا ينظرُ اليَّ
ويهذي بمقدارِ حاجته الى البكاء
كجنودِ حربٍ في شهوةِ سرير
لا بدَّ أنْ أسرحَ أفكاره الماء
وأكسرَ الجرارَ من هياكلِها العظميّة
وأطلق سيرينيات الماء الى البحر
بإقدامهنَّ العاريات وفمهنَّ الموسيقى
………………..
أنت زخرفة في تشكيل معبد
يفكّ طلاسم الكلام
وبين يديك عشبة
سحرت كلكامش
فنقش في شال شمخي
رذاذا كان يعزفك بجنون الماء
نفخ أنكيدو في متع الحب
باقة جنيّات ثملات
رماهنّ
في موقد صلصال تعجنهُ في يديه الطلاسم