” بُكاءُ الفِكْرِ “
ياشَيْبيَ المُفصّلِ
من سِحْرِ البيانِ
فوقَ سطورِ الزّمانِ
كيفَ أُعلنُ
حِدادي من حزنٍ
يتوالدُ في رِئةِ الحِدادِ ؟
كيفَ أُرثِي مُفرداتٍ
في حَضْرةِ تأبينِ
قاموسِ الذّكرياتِ ؟
كيفَ أنسُجُ
من الفكرِ الحاضرِ
سنابلَ الغدِ
بخيطِ الوريدِ منَ الشّريانِ؟
كيفَ أُذوّبُ جَمْرةَ صَوتي
بثلجِ صَمتي
من فضاءِ سُحبِ المَآقي؟
ومن أينَ لي
أن أحضُرَ لوطنٍ
غصونَ فرحٍ
تَحْتَفِي بِالقادمِ الآتي ؟
ياشَيْبيَ المُتوّجِ
بتاجِ القهرِ
فوقَ ناصيّةِ الكِبرياءِ..
أوجعَتْني
حقيقةُ البَدرِ من الفَجرِ
المُنَدّى بِسِحْرِ البيلسانِ
وأبكانِي فِكرٌ
من عيونِ فِكرٍ
ينطقُ في أرضٍ
يبستْ فيها
جذورُ الألفِ منَ الابتسامِ …
عهدات موسى/سوريا