مساء اليوم كان معي ولدي الاصغر لاقتناء بعض الضروريات واثناء عودتنا من التبضع مشيا على الاقدام مررنا بسوق شعبي فارغ من الباعة والمتسوقين لان الوقت كان متأخر بعض الشيء.وقد لاحظنا مشهدا جمع المتناقضات الحيوانية حيث شاهدنا الجرذان والقطط والكلاب تعيش بانسيابية وطمأنينه عالية جدا يجمعها قاسم مشترك واحد هو التقاط الفضلات لتعتاش عليها دون ان يعتدي اي منهم على الاخر كونها متعايشة وكأنها تنتمي الى فصيله واحدة تعيش في مملكة السعادة والهناء .وعند المقارنة مع المشهد السياسي العراقي على مدى سنوات مابعد سقوط النظام السابق نجد العكس رغم انهم ينتمون الى فصيلة انسانية واحدة .ومن المفروض أن تجمعهم قواسم مشتركة عديدة الدين الواحد والوطن الواحد التاريخ الواحد الجغرافية الواحدة وغير ذلك الكثير الكثير ولكنهم يختلفون في انتمائهم لاجندات مخابراتية عالمية مختلفة ويخدمون اجندات متعددة باستثناء القلة القليلة منهم .فترى الخيانات التي ليس لها مثيل في تاريخ البشر والمؤامرات القذرة والتسقيط والتشهير والاستجداء من الدول والسفارات والاستقواء بالعدو على الشقيق والفساد والافساد والتحريض على القتل وانتهاك الحرمات وتبني التنظيمات الارهابية والدفاع عنها .والله لاتوجد مفردة في قاموس الرذيلة الا وفعلوها .تبا لكم ايها الساسة .نفايات وفضلات ومزابل جمعت المتناقضات في سوق شعبي مهجور وانتم لايجمعكم الوطن الواحد والشعب الواحد والدين الواحد
ابو علي الساعدي
بين القاسم المشترك والاخر
اترك تعليقا