سلامة الصالحي
بين الدمعة والدمعة
دمعات
واللعبة ضاعت
وصرخات طفل خضبته حناء الحروب
بين العثرة والعثرة
جثمان محبة
في قطار طويل
ضاعت شاﻻت حرير
وقبلة ساخنة
بين الخيانة والخيانة
خيانات
وعهر
وسراديب كيد
ياه…كم تضيع البﻻد
أحببتك أحببتك
وبين يوم ويوم
اتشظى باغترابي
ويشتتني وهم
الصيف يبكي فوق بساتيني المجدبة
الغبار يبلل اﻻرصفة
من أين سياتي المطر والسماء موصدة
جسدي مخرم بالخوف
الخوف واﻻسئلة
الشوارع المنقبة
تأكل رأسي
وأسمع هسيس اﻻجوبة
إنتظاره بين محطات الغيم
صﻻة محببة
وحين تبادلني
الغيمات
دمعات إشتياقي اليه
أغتسل فرحا من غبار التمني
الوطن رداء أبيض
يلف روحي التائقة
بحرير وجههه
فأصير أنثى
تمنح الخصب لبستان ألأله
أمي فارقتني من زمن طويل
لكن رصيدها من الحزن
ﻻزال في جيوبنا العامرة
وأنت تضع
أبتسامتك اﻻخيرة
في يدي مودعا
تركتني في طريق اللا أتجاه
تجر الخيول العربة
ياه….كم تراكم من الغبار
على حواف الطريق
ﻻتبكي أمامي
الدمع ﻻيكفي ﻻسترداد
روح تحتضر
مداريا بطشك
بأبتسامة ذاهلة
أرتب قصاصات غفلتي
وأضحك من زمني
وقدر وحشي الخطى