رانيا كرباج
اتخذتُ لي كرسياً صغيراً
بينَ وردتَين
و رحتُ أدندن
لا لم أعدْ ملتصقةً بي أنا
صرتُ الهو و الهي
كائنةٌ كائنةٌ منذُ سفرِ التكوين
هناكَ شذى يضوعُ من بينِ أضلعي
و موسيقا ترفرفُ من حينٍ إلى حين
قبّلتُ ذا العينَينِ البحريتَين
لففتُ جسدي الغائب في سديم
و انطلقتُ على رؤوسِ قلبي
هناكَ حربٌ اندسّت في حليبِ أمّهاتنا
منذُ أن طُردنَ من مجمعِ الآلهة
هناكَ ألمٌ حفر لنا هوّةً
نقطةً نقطة
و تركَنا ندور
لا لم أعُدْ متسربلةً قصّتي
صرتُ روحاً حرّة
اجلدْني ما شئتَ أيّها الواقع
أنا الآن كسرة موسيقا
أدِرْ لي ما شئتَ من وجوهكَ القبيحة
قطّعني كما تشاء
ارمِني من على قمّةٍ صوب الخواء
قُضيَ الأمر
لقد اتخذتُ لي موقعاً فوقَ الألم
و أنا الآنَ أتأمّل