بكاء الكويتية وبكاء العراقية
عبدالكريم قاسم
في عام 1990 وبعد دخول العراق للكويت، بكت فتاة كويتية في مجلس الأمن الدولي، بشكل دراماتيكي تدربت عليه على ما يبد. كان سبب البكاء كما ذكرت على حاضنات الأطفال الخدج ورضاعة الأطفال (ممية) والبمبرز ، التي تدحرجت ببساطيل الجنود العراقيين.
نحن لسنا مع الدخول أو الخروج من الكويت الدولة العربية الإسلامية الشقيقة والجارة ، ولسنا عن تبخيس الأشياء المفقودة مهما كانت ، لكننا عن طريقة استدراج المجتمع الدولي لنصرة الكويت وضرب العراق وتحطيم كل ثرواته المادية والبشرية والآثار وغيرها ولا زال العراق يدفع ثمن تلك المصيبة من ديون وتشريد وضعف كامل للإمكانيات والقدرات وحتى سميت حروب الخليج الثانية وتم تحرير الكويت بعاصفة الصحراء حيث حصلت نتيجتها الكويت على كل شيء كانت تريده من حدود وتعويضات ..الخ..لسنا قطعا مع أي نظام أو شخصية أنهكت العراق وشعبه وجعلته هباء منثورا ، لكن على العرب والكورد والمجتمع الدولي وقفة من اجل الإنسان العراقي فقط وليس من اجل أنظمته الجائرة كلها ..انظروا الى ناسه وثرواته وحدوده تتقاسمها الدول والجميع متفرج ونصف مشارك..
لقد قامت الدنيا ومنذ ذلك الوقت صدرت أحكام قاسية ضد العراق وأشدها الحصار الجائر إضافة الى تدمير العراق كله من قبل ائتلاف دولي تعداده أكثر من ثلاثين دولة حتى عربية وإسلامية ولا يزال العراق تحت وطأة تلك الدمعات التي نزلت من عين الكويتية ل.
لكن، الفاجعة الحقيقية تكررت ، حيث وبكت فتاة عراقية في مجلس الأمن الدولي لكنها نتيجة تعرضها وبنات جنسها في العراق الى الاغتصاب والبيع والشراء لكن لم تحرك دولة أو مدينة أو قصبة ..
صحيح هذا المثل البخس (ألف عين لأجل عين تكرمون).