بغداد ..
نهران من حزن تحيط بنا
تسقينا حدّ الارتواء
ولا نقوى أن نعطش
هان علينا البعد وآهات اللّيل
وتناسينا آيات الغفران
ومضينا بأقدام كسيحة صوب الطّرقات الغريبة
تناديني وأناديك
تبكيني وأبكيك
ونبكي معا
حين نواجه أنفسنا
دون قيود أقدارنا
لم ولن تغادري أبدا
مازلت بنفس المكان أتنفّسك بقلبي حدّ الإحتشاء
ولا أتذمر
وتبقين بنفس مكانك
أرجوحة حنين ودفء
تحارب صقيع اقدامي بصبر الامهات
وأراك وأبحث عنك وأكتب لك
وأتوسّلك أن لا تبعدي عينيك
لاتبعدي حدّ النار عن جمر اِحتراقي
لاتبعدي تراتيلك عن مسار الآيات المكابرة
قلا يقتلني الا صبرك حين ينتخي للدمعة
ولا يحملني إليك ……… إلا حنيني المكابر.