-بعيدا عن الرمال-
*******
وَ ضاع ظلّي
بين زحام أوصابي
المترامية….
في الجسد النحيل
والأقدام الواهية
الحلمُ المخنوق مشلولا
بغصةٍ يمشي ورائيَّ..
كدبيب سلحفاة
تحاول اللحاق بالشواطئ الآمنة
بعيدا عن الرمال المحرقات
وزوابع الرياح العاتية
الظل يعرف ما حلَّ بيَّ
و مراسيَ زوارقي
من ذعرها كأنها بركان
كانت تصب بجسمي
سخين صلصالها ..
معفرا بالتعاسة والأسى
يمشي كما تشاء عصاه
خنقت خطواته سنى أياميَ
والليل داجٍ..
والعواصف صارخات
وهذا الضوء الخافت
قد انتهت أحلامه
ودنا الصباح..
“والفجر يولد مرة أخرى
على نزف الجراح”
يا خفقة الزحام هذا الرقيق
مضنى خذيه ولو بالأوهام
إلى شواطئ النسيان
جواد البصري-العراق