بعد الوداع
عادت الأحلام أدراجها ..نسيت حقيبةالحكايا ،عند منعطف القلم كان النبض يلهث وهو يؤجل الرحيل.. على بريق الذكرى يومض الشوق، يمتد درب الكلمات نحو مجرة الوصول يهز رأسه المتوجة بالياسمين … البياض ثلج متجمد والعشب ااخضرار يسيل على وجنات الصمت قطرة..قطرة..
في أوردة النوايا الحسنة،يسكن الصباح سفيرا تكتحل جفونه بترنيمة ابتهال يتمدد في خاصرة الفجر .. تفرح فطائر القمح المحمص في مواسم الانبعاث ..ينسكب بخارها سبائك يقين حامية تنبض سرا في قلب الشتاء..عند مصافحة الضباب للإياب تجثم دقات الساعة على أجنحة الحروف ..تتوقف العجلة عن الدوران .. تتشابك عقارب الكينرنة في “صراع سلمي ” وبين ابتهال وتهجدتنمو سنابل العطاء تنعتق جدائل الكلمات من شوك الوجع .. يعلو لوح السندباد ظهر الموج .. يغوص.. يغالب الطوفان .. السندباد يقسم بالعدوة القصوى الا يتوب عن الأسفار ..يعانق المراكب .. يقلب كتابها صفحة ..صفحة..يستبق الحياة .. تنسج الشمس حوله ضفائرها شباكا تغري بالإبحار في ظلمة المجهول.. تدق ساعة الرحيل.. يدور الكون ..يدور حافي القدمين في رقصة جنون مباغتة .. وعند العدوة الدنيا تتماوج أنفاس الملح وزرقة المساء .. تسقط السماء قدميها في خليط الحياةالفائر ..وفي غفلة الفنان والفرشاة تحلق اللوحة نحو سدرة المنتهى..ترفع راية العصيان..أرنو إلى المشهد بصمت صاخب يقول:
متى سيرسو ” الفعل” الجميل في مرافئ العودة ؟
26 9 2016
بعد الوداع
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا