الحرب في أوكرانيا جعلت روسيا شيئا فشيئا تواجه محاربة أمريكا بلا توسط اوكراني! حيث دخلت امريكا القوة العظمى بكل قواتها العسكرية ومخازنها وقوة مخابراتها وإستخباراتها في الحرب الاوكرانية علنا ضد روسيا فجنودها وخبرائها وجواسيسها يعملون سرا بعلنية لاتخفى على الروس ويقودون المعارك واقمارهم الصناعية توجّه حتى القذائف والصواريخ الامريكية والاوربية، للاهداف الروسية العسكرية والمدنية! ليس سرا ان روسيا تنظر بغضب كبير لهذه الكراهية الامريكية لهم مع ان هناك اتفاقات استراتيجية ستارت، بينهم وخطوط ساخنة جعلتها امريكا في طي النسيان! اما موقف اوربا التابع لامريكا فلايوجد صوت واحد عقلاني دخل في الوسط السياسي لغرض التهدئة والمفاوضات! فالتحشيد العسكري علني والاسلحة والمساعدات العسكرية تصل لاوكرانيا مع تدريب علني للاوكرانيين عليها لماذا؟ لايوجد تفسير ابدا لهذه النزعات اللامستقلة الاوربية!!!
اما الاعلام الامريكي والاوربي فقد صوّر الحرب تصويرا خسرت فيه روسيا 400 طائرة حربية))) و250طائرة هليكوبتر والف طائرة مسيّرة)) و750 الف جندي قتيل!!! و500 دبابة و600 مدرعة و300 مدفع و250 راجمة صواريخ)))) وكان الاعلام ذكيا بالصياغات ذكاءا غريبا هم صدقّوه قبل المتابعين!!!!
وحتى بعض الاعلام العربي انسجم مع الماكنة الاعلامية النسيجية الخيالية! وترويجها في الوسط العربي!
مع ان الموقف العربي يجب ان يكون محايدا ومنطقيا! ان روسيا بحربها لم تشتبك الاقليلا مع الجيش الاوكراني المفكك بل تستعمل القصف الجوي والمدفعية والراجمات والصواريخ لتنظيف الارض التي تريد السيطرة عليها!
اما الاقتصاد فلم تصل عقوبات اي دولة كما عانت روسيا! وهو شيء لم يحصل منذ الحرب العالمية الثانية!
ثم منع تسهيلات السفر للمواطنين الروس وتقليص البعثات الدبلوماسية بموقف لايمكن تفسير جذور عداوته!
وحتى لاول مرة تبتلع السياسة أسس وأخلاقيات الرياضة! فمنعوا روسيا من تصفيات كأس العالم! ومنعوا الفرق الروسية من بطولة أوربا! بل ورفعت الفرق الاوربية علم اوكرانيا في قمصانها رغم ان الرياضة بعيدة جدا عن السياسة ولكن الجميع صامت! فقد ماتت الروح الرياضية في حرب عسكرية بين بلدين جارين!!
كل هذا وروسيا تمارس سياسة الصمت! فهذه الدولة العظمى حياة سكانها لم تتأثر بالحرب بل انها شلّت الحياة الاجتماعية لاوربا بوقف تصدير الغاز! وهاهو الشتاء قادم وسيعانون من البرد القارس!
لكن الصمت الروسي مخيف! فروسيا تراقب بهدوء كل شيء اجتماعات عسكرية لرؤساء الاركان للناتو ولاوربا وبحضور اوكرانيا ولو سرا وهم يضعون محددات معينة لخطوات سرّية ضد روسيا!
فهل تسكت روسيا على التدخّل الامريكي العلني والعداوة الاسطع من اشعة شمس الصيف؟ ان الحقائب النووية الروسية مفتوحة الازرار والشفرات! هل ستستعمل روسيا القوة النووية في اوكرانيا لتلجم كل من يحيك لها المؤامرات والتدخّل الفجّ فلا اتفاقيات عسكرية بين اوكرانيا وامريكا تجعل تدخلها مقبولا دوليا! وتبيح لها هذه العداوة مع روسيا! وحتى محطة زابروجيا الاوكرانية هي تحت السيطرة الروسية يمكن ان يكون التسرّب النووي منها شيئا عاديا بوجود القصف الاوكراني اليومي المتعمد؟ يضع الخطر على اوربا كلها من التلوّث!
ان العالم يسير مع التدخل الامريكي ضد روسيا ، الى مجهوليات كبرى وخاصة مع أزمة غذاء عالمية! ان الصمت الاممي غريب جدا فلايوجد حكماء يقودون المفاوضات ولو افتراضيا!
ان الخطر قادم ونحن العرب لاننظر له بخطورة المواقف ولا بالحيادية لان العصا الامريكية ملّوحة في الوجوه!
كل شيء قادم هذا الشتاء ييدعو للتوجّس هل سنرى ضربة روسية نووية؟ شيء متوقع
بعد التدخل الامريكي هل تستعمل روسيا ضربة نووية مباغتة؟
اترك تعليقا