سعد علي مهدي
إني برئٌ من دمائكَ يا أبي
وبريئة ٌ أمّي .. وكلّ أقاربي
واللهِ لم نلمس لشعركَ خصلة ً
إلا بوَحي ٍ من حنان مُداعب ِ
والله لم نعتب عليك .. تظلّما ً
لكنه ُ شغفُ الحبيب العاتب ِ
والله ندري ما بقلبك َ من أسى ً
ضاقت به الدنيا بفعل مصائب ِ
يا أجمل الآباء قاطبة ً .. ويا
كرَم الأبوّة عند أروع واهب ِ
يا من نسافرُ عنك فيك ولا نرى
إلا هواك مُحمّلا ً بحقائب ِ
هذي أيادينا إليكَ نمدّها
ويداك نهرا حكمة ٍ وتجارب ِ
فافعل بنا ما شئت َ دون تحفّظ ٍ
وامنح نوايانا براءة َ راهب ِ
قلّم أظافرنا .. أو اقلعها إذا
ما فكّرت يوما ً بشكل مخالب ِ
واجمع بنيكَ فإنّ بعض شقائهم
في البحث بين مشارق ٍ ومغارب ِ
إنّا لنبرأ يا أبانا .. جهرة ً
من كيد مغلوب ٍ وقسوة غالب ِ
ونعيذ قلبك أن يكون مخاصما ً
لبنيه ِ في لغة الحليم الغاضب ِ
واغفر لنا بعض الذنوب .. فإننا
من غير مغفرة العراق بلا أب ِ