بدمي أنحت اسمي …
المطر يقشر جلده هذا الصباح
والسلاحف التي تزحف نحو الماء
تركت بيضها في رأسي
ورأسي قميص في الريح…
ليس للبحر باب
لكن أصابعي مفاتيح
فمن يخبر الضفاف
أن السفينة ربانها
قرصان؟
هاأنذي أرقد في جرحي
والجرح مركب سكران
هاأنذي أرقد في موتي
والموت فيك مدى
ها أنذي أرقد في المحبرة
والمحبرة ضماد
وجناح…
تستهويني فكرة القفز
في رغوة السؤال
أجر الفكرة من عنقها
كشاة إلى مسلخ
وأقذف أشلاءها في فم النص
النص بئر
والحبل مشنقة
ونجاة…
يقول الدلو للعطش
لاشريك لك في الموت
لكنك حينمامررت من هنا
تركت بعضك
وأخذت بعضي
فمن منا السيد ومن منا العبد؟
ويقول العطش لصورته في الماء
بعض الارتواء حجاب
وحكايا القوافل
ينقلها الرمل
لا العشب
كلما شق الحنين صدر الحنين
أتمدد في المسافة بين الصوت والصدى
والمسافة ذئب ينهش
الشرفات
إني أرى الموج
لكني لا أرى المحيط
أنا الرائي
والمرئي أنا…
يقول الجرح لأثره في اللغة:
اعبر بي خارج جسدك
كي أتدفق في الضوء
وأخيط الأين بالمتى
بالتلاشي
ها أنذي ألبس ظلي
وأتجه نحوي
وأركض
أركض حد التشظي
لكني كلمااقتربت مني
غير المكان وجهته…
بدمي أنحت اسمي
على جثة الكلام
أغزل للشتاء سترات صوفية
وأركض
أركض في الصمت حد
الفناء
وأركض…
لهذا الموت ملامح الحياة
يا آلن غيسنبرغ
الديناميت لم يعد يحمل على القطارات
كي تنام على سرير الحديد
الديناميت الآن
فكرة وبلاغة
ياصديقي
لم تكن الرصاصة مذنبة
لكن الطريدة كانت طازجة
ولا أثر للجريمة
الغابة كناسة بارعة
أيها الرب
لم نكن نحن من أكل التفاحة
لكننا
لكننا نحن من حضرنا المائدة
أيها الرب
نحن من صنع الكراسي
لكننا الآن حطبك…
زكية المرموق
المغرب