باعة محتشدون
———–
الباعة احتشدوا
وكف رسولهم في الريح ضارية
واعداد الهياكل ملؤها دمع
تكفكفه سنين من لظى
والسيل يقفل راجعا
ذاك الذي عبرت به اللحظات
وانكفأ النهار
وحيثما يلد المساء ظلامه الفطري
يلعق ماتبقى من نجوم الأه
والأفلاك دورتها ستأتي
يالذياك النهار بصبحه المائي يطفىء
احرف الماشين في غلس المكيدة
لامكان لظلهم فوق ارتعاش الأفق
والمنفى سيحفل تارة اخرى
وحيث الريح تغلق بابها الحجري
في ظل النعاس
العري يأكل من سلالات التصحر
والشموس تزفها ايدي الغلال
وها هنا ناي يحلق
كي يعيد بحزنه فرحا
ويشدو الفجر مبتهلا بألاف النوارس
هاهنا ظل بكى
ويلوذ بالمعنى ليسأل ظله
هل تعتلي فرس القبيلة صهوة الكلمات
ام تعدو ؟
شكيمتها سدى
والليل مفتون ويبحث عن صداه
ثقيلة تلك الخطى
والصبح فارسه الخلاص
الباعة احتشدوا
وهل باعوا سوى مكر الظلام
بحبوهم فوق الجراح البيض
هل ندري بأطراف المدينة
حلمنا المقتول في غبش الحقيقة
والسعادات انتشت في حضرة الحطب البليل
اكلما صاح السكون. . تهافت النبض الجريء
يعلل الأهات بالكنز الرماد
وعاد وشي الريح يحمله الصغار
الباعة احتشدوا
وبان خريفهم ملقى على صدر السلال
العري يأكل من سلالات التصحر
والشموس تزفها ايدي الغلال
ثقيلة تلك الخطى
والصبح فارسه الخلاص
خضر خميس / من مجموعتي الشعرية طلاسم لزوال الخفوت