د . علي عبدالحمزه
النفس البشرية ، خلقها الله سبحانه وتعالى بفعل قدرته ومشيئته وآيةٌ من آيات ِ صنعه ، وهي بمعناها اللغوي بحسب المعاجم اللغوية إنما تعني التماثل أو التناظر ، والدليل على ذلك قولنا الدارج نفس الموضوع ونفس الشئ ونفس اليوم .. و.. و.. إلى آخره . والتماثل والتناظر بهذا المعنى له من المدلولات الشئ الكثير ، ولعل أولها يعني إن الله سبحانه وتعالى أراد بخلق النفس البشرية المتماثلة التكوين أن يجسد قدرته العلية في الخلق والمقدرة ، وليذكر عباده بأنه هو البارئ الخالق المعطي المبدأ المعيد ، وهو الذي يفصل بين أنبياءه ورسله فضلاً عن عباده ، وإن هذه النفس عامل ثابت في الجسد التكويني ، وما التمايز بينها إلا بالعمل والتقوى ومدى الخضوع لله والأرتباط به من خلال محتلف رسله وكتبه ، وأراد الله سبحانه أن يباهي بهذه النفس التي خلقها ملائكته فأمرهم أن يسجدوا لها والتي مثلها بآدم وأخبرهم بأن هذه النفس ستكون خليفته في الأرض فسجدوا لها كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم إلا إبليس أبى وإستكبر فكان من الخاسرين ، الذي رأى إنه أي إبليس أفضل من هذه النفس التي خلقها الله لأنه مخلوق من نار وتلك من طين والنار أفضل من الطين ، فكان هذا الرأي بداية الصراع بين الخير والشر ، الخير المتمثل بالنفس البشرية التي هيأها الله لتكون خليفته على الأرض ، والشر المتمثل بأبليس الشيطان وأتباعه ، وظل إبليس بعد أن طُرد مذموماً مدحوراً يناصب خلق الله العداء ويتربص بهم بسيئات الأعمال التي يأتي على رأسها القتل .. قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق وشرع عقوبة القاتل بالقتل ( ولكم في القصاص حياة ) وجعل لأولياء النفس البشرية المقتولة من قبل إبليس وأتباع إبليس التخويل المشرعن برد الأعتبار لهذه النفس بأعتبارهم أولياء الدم ( ومن قٌتل مظلوماً جعلنا لوليه سلطاناً فلا يُسرف في القتل) ، أي إن النفس البشرية هبة الله وأمانته على أرضه فلا يحق لأي مخلوق آخر أن يزهقها بالقتل ليأخذ دور الله في إستعادة أمانته . ولكن إبليس الشيطان وأتباعه من المجرمين والمبلسين من رحمة الله ظلوا على عملهم الأبليسي في القتل وزهق الأرواح وإستمروا على ذلك منذ بدء الخليقة وإلى يومنا هذا وإلى يوم يبعثون ، لأن الشيطان دائماً مايوسوس لأتباعه ويزين لهم أعمالهم ليستمروا بالخضوع لأغوائه ونسيان الله . ومنذ قصة قابيل وهابيل وجريمة القتل الأولى التي ربما أرادها الله لتكون درساً وعظةً للآخرين ، ومسلسل الخير والشر مستمر دون توقف ، فالقتل والدم وهتك الأعراض مستمر من الذين أرادهم الله أن يكونوا خلفاءه على أرضه دون رادع من ضمير ودون رجوع بسيط وقراءة أبسط لألف بائية الرسالات السماوية بمختلف ألوانها وتوجهاتها ، وبرغم إن موضوع القتل الخطأ قد نوه الله سبحانه عنه بأنه وارد الحدوث وعليه تتوجب عقوبات تختلف بالتأكيد عن العقوبات المترتبة عن القتل العَمْد ، إلا إن بني البشر ولأسباب كثيرة أولها إنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم فأتبعوا الشيطان الذي زين لهم سوء عملهم (القتل) فشرعوا يقتلون بعضهم البعض وإستباحة بعضهم البعض تحت غطاء غير مقنع من المبررات الواهية التي لا يحتملها عقل بني البشر . وليتهم ظلوا على مبرراتهم الوضعية هذه ، دون أن يتخذوا من الدين والرسالة والأنبياء والرسل مصادراً لشرعنة القتل وإضفاء روح القبول للجريمة ، ألأمر الذي يجعل من الجريمة أمراً مباحاً يستسهله ضعاف النفوس وناقصي العقل وفاقدي الأيمان ، وهذا ما كان بالفعل في مجتمعاتنا في الأزمان المتأخرة والتي منها زماننا الذي نعيش . حيث يستطيع أي باحث في عالم الجريمة ومن خلال عملية مسح بسيطة أن يرى مستوى الثقافة ومستوى التربية ومستوى الأعتفاد والألتزام بهذا الأعتقاد عند من يقترف جرائم القتل وزهق الأنفس البشرية ، ولقد أجريت بالفعل الكثير من الدراسات المتعلقة بهذا الأمر من قبل أناس متخصصين إستنتجوا بأن المجرم ومن يقوم بالقتل له من التأريخ العائلي الحافل بالجرائم نتيجة النقص الحاصل في الشخصية والمتوارث عبر الأصلاب أي الجينات ، فالله سبحانه وتعالى خلق النفس البشرية ليبتليها في الحياة الدنيا ويكافئها في الحياة الآخرة ثمناً للألتزام أو عقوبة لعدم الألتزام ، لأن الله سبحانه أرسل رسله منذرين ومبشرين بنفس الوقت لأنه يعلم إنه سبحانه خلق النفس وبرمج نظامها وأعطاه أمانة لحامل هذه النفس في وعاء إسمه الجسد ( وألهَمَها فجورها وتقواها) و ( إنا هديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا ) ، أي إن الأنسان أو النفس البشرية والتي هي خلق الله فيها مايشجع للخير وفيها مايدفع للشر والقتل ، فكل نفس بشرية تحتوي على عوامل الخير والشر ، والأنسان الصالح هو من كبح غريزته الشيطانية وأطلق عوامل غريزته الأنسانية ، ولقد أثبت علم البيلوجيا ببحوثه إن كل ذلك مرده إلى الجينات والتي أسماها الخالق سبحانه بالأصلاب ، ولكن الله بقدرته يمحص بني البشر فيكافئ هذا ويعاقب ذاك على قدر إلتزام هذا بالثوابت الأيمانية الصحيحة وإبتعاد ذاك عنها.فالخائفون من العقوبة لألتزامهم بثوابت الأيمان تراهم ميالين للحوار والسلم والحجة والمناقشة وقبول الآخر ، أما الآخر الذي نسي الله وإبتعد عن نواهيه تراه ينقاد بسهولة وإندفاع نحو أقصر الطرق في القضاء على فكر الآخر بالقضاء عليه ، بقتله . والغريب في كل هذه الأشكالية ، إشكالية الأيمان ومايرافقه من تصرف وعدم الأيمان ومايرافقه من تصرف كان مسرح ظهورهما الدين الأسلامي للأسف حتى أضحى القتل صفة ملازمة للدين الأسلامي كدين إرهابي لم تتوانى وسائل الأعلام الغربية على الترويج على إظهاره دون أن تراجع نفسها بغياب القراءة الصحيحة والفهم لمبادئ الدين الأسلامي ، وبأنكفاء بعض علماء الدين وتطرف بعضهم الأمر الذي جعلهم مثالاً للأقتداء من قِبَل مريديهم وأتباعهم.وهكذا كانت الفتاوى التي يصدرها أولئك العلماء والتي ينتظرها طلابهم لتنزل عليهم وكأنها أمراً سماوياً إلهياً لاينبغي لهم إلا تنفيذه دون أي نقصان ، فأضحت الفتاوى مصدراً خطِراً يُخشى منه لكثرة مراكز الأفتاء ورداءة نوعيتهم ، علاوة على إرتباط هذه المراكز وبتعمد مع أصحاب القرار السياسي الذين أصبحوا هم من يوعز ويعطي الخطوط والملامح المطلوبه سياسياً لرجال الأفتاء الذين يسرعون في إصدار مايريد الحاكم او الملك أو الأمير أو الرئيس أو أي صاحب قرار ، طالما كان طلبه مرفقاً مع منحة ماليه كبيرة ، ولطالما إرتبطت الفتوى بالقرار السياسي لذا فأنها بالتأكيد ستكون كالوليد الذي يحمل صفات والديه ، ستكون فحواها مطابقة لمايريد السلطان ، تكفر من يريد السلطان تكفيره وتقتل من يريد السلطان قتله ، وبالمناسبة لم تصدر فتوى ولو لمرة واحدة تمدح فلانا ًلأن السلطان أحبه .. ابداً ، إنما كانت فتاوى وعاظ السلاطين دائمة التحريض وتكريس الكراهية من أجل تنفيذ خطة لايعلم بها أحد سوى السلطان ومن إرتبط بهم . وكثيرة هي الفتاوي التي جاملت السلطان وبررت له أفعاله ، فمنها ما أجاز هبة نصف الأنثى وبيع النصف الآخر إرضاءً للسلطان وتبريراً له للحصول على فتاة أعجب بها ، ومنها ما أجاز كتابة القرآن الكريم بالدم البشري لأن السلطان يريد أنْ يفي بنذر نذره متناسين بأن الدم يصبح نجساً متى ما خرج من الجسم ، ومنها ما أجاز شرب الخمر للسلطان ، ومنها مافسر الآيات القرآنية بأجتزاء مقصود ، وهناك أمثلة كثيرة على الفتاوى التي يمكن أن ينطبق عليها وصف الفتاوي الشيطانية لأنها تؤدي إلى فعل محرم غير مقبول . وبرغم كل أخطاء الفتاوي المختلفة المصادر وخطورتها ، إلا أن أخطرها هو ما أجاز القتل وكفر المقابل وسفه آراء الآخرين برغم إنتماءهم إلى نفس الدين ونفس الأصول والأحكام والنواهي ، ومنها ما صدر ويصدر بأستمرار من وعاظ السلاطين الجدد بجواز هتك أعراض المسلمين الشيعة وسبي نساءهم و مصادرة أموالهم كغنائم ثم أخطرها قتلهم وذبحهم كما تُذبح الشاة وهذا ماحدث بالفعل في العراق وسوريا ومصر ، ففي العراق عانينا كثيراً ومازلنا من فتاوي ناقصي العقل والدين الذين وصفوا أبناء المذهب الجعفري بأنهم أبناء الزنا والخنازير وإن إستباحتهم مطلوبة لتخليص المجتمع منهم ، فكان القتل والذبح والنهب تحت صيحات تكبير .. الله أكبر ، وكأن الله أرسل لهم ملائكتة ليسلمونهم أمر تنفيذ العقوبة التي قرروها على كذبة بنيت لمصالح مادية وفئوية وتنفيذاً لأجندات خارجية ، فكان على القتل على الهوية وعلى الأسم وعلى المنطقة ، ووصل في أتفه الأسباب إلى نوع الأكلة المفضلة لديك … يا لتفاهة هكذا فتاوي صدرت من أناس كانوا بالأمس القريب من شاربي الخمر ومرتكبي الفواحش والموبقات ، ولكن التوبة المفاجئة مسحت ذلك الماضي القذر على ظنهم فلبسوا العمامة وأطالوا اللحى وقصروا الثياب وسبوا وشتموا وحرضوا ولعل أفضل مثال على ذلك هو فضل شاكر الذي كان مغنياً في البارات والمطاعم الليلية الحمراء والذي تاب فجأة منطلقاً من دواعي طائفية مذهبية ليحول الصوت الذي رقص عليه السكارى في البارات إلى صوت مؤذن في جامع بلال بن رباح ، يسب ويشتم ويفتي بصوت واطئ تسوده السكينة والدعة المصطنعة ، والمثال الآخر هو ( رجل الدين المصري) الذي ظهر في إحدى محاضراته يروي على أتباعه ومريديه موضوع الرؤية وأنواعها وكان يركز على الرؤية الصالحة التي لن تحدث إلآعند من كان على درجة عالية من الأيمان وقريب من الله على حد قوله ، فروى لهم إن فلاناً رأى رؤية صالحة من إنه كان قد رأى نفسه في مسجد مع المسلمين بأنتظار إقامة الصلاة ، وكان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حاضراً في المسجد ، و( الرئيس ) الأخواني محمد مرسي أيضاً حاضراً في المسجد ، فأمر الرسول أن يكون الذي يصلي بهم وهومن ضمنهم هو الرئيس مرسي .تكبير .. تكبير … الأغرب في هذه الرؤيا الشيطانية إن لاأحد من الجالسين إستغرب هذا الكذب بأن قام ليوقف الدعي عند حده بل زاد الأعجاب بذاك الرجل وبما يقوله . والمثال الآخر هو ماخرج به أحد السلفيين والذي للأسف يحمل شهادة عليا ويدرس في جامعات الكويت متبجحاً وفرحاً وهو يزف البشرى لرعاعه وغوغائه بأنهم اليوم تمكنوا من نحر (ذبح) السئ على حد قوله ويعني به السيد فلان هو وإبنه في قرية في دير الزور ، وأيضاً تكبير .. الله أكبر . أما المثال الأكثر خطورة هو المؤتمر الذي عقد في القاهرة لوعاظ السلاطين وعبدة الدينار والذهب والجاه المفقود عندهم ، بقيادة راسبوتن العصر القرضاوي .. الذي أجاز قتل الشيعة وإزالة خطرهم بأعتبارهم نجس يجب التخلص منهم بفتوى سرعان ما أجابه عليها (الرئيس) المصري مرسي وردد ما قاله مرجعه القرضاوي بأن هناك 150مليون شيعي نجس في العالم يجب التخلص منهم ، وكأن اليهود بأفعالهم هم أأمن ممن قال ويقول كل يوم خمس مرات أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وهكذا أخذت هذه الفتوى شرعيتها (الدينية) لأنها جاءت من القرضاوي (هيئة علماء المسلمين) ولأنها تأيدت رسمياً وبقرار رئاسي من (الرئيس) ، ولكي تستكمل نفادها يجب تطبيقها والألتزام بها حرفياً ، لذا هب الرعاع والغوغاء على منزل الشيخ حسن شحاته الذي كان يحتفل مع مجموعة من المسلمين بمناسبة ليلة النصف من شعبان ليحرقوا البيت عليهم ويحاصروهم ثم يقتادوهم ليقتلوهم ضرباً بالسيوف والعصي والحجر ثم يسحلوهم في الشوارع والطرقات بوضع كلاليب تعليق اللحوم التي يستخدمها القصابون ، منفذين فتوى مرشدهم ورئيسهم ومتناسين بأن هذا الرجل ومن معه إنما إجتمعوا بمناسبة يحتفل بها جميع المسلمون في العالم على إختلاف مذاهبهم وإنهم يصلون الصلوات الخمس وينطقون الشهادتين ويصومون رمضان ويحجون البيت الحرام ويزكون ما رزقهم به الله ويقيمون الليل ويساعدون الجائع والفقير ..وتناسوْ بأن هذا الرجل كان قد جاهد لله حق جهاد ونَفَرَ مع الجيش المصري في حرب رمضان كمقاتل مجاهد وواعظ ديني للجنود .. ولكن .. ربما لم يتناسوا لهم ذلك إلا أن السبب الذي يلغي صحة ووجود ذلك هو تشيعهم وحبهم لآل بيت النبوة الذين أحبهم الله وأذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا( إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهركم تطهيرا) ، حبهم وتمسكهم برمز الشهادة والثورة وصوت الفقراء والمظلومين سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام ، حبهم به الذي جاء على هدي الحديث النبوي الشريف الصحيح ( أحب َ الله ُ مَن ْ أَحَب َ حُسَيْنا ) و الحديث ( حُسينٌ مني وأنا من حسين) وهذا الحديث بالمناسبة مكتوب بماء الذهب بلوحة كبيرة وجميلة ومعلق على مدخل سيدنا الحسين في القاهرة ، فهل جزاء حب النبي وآل بيته يكون القتل ؟! فأذا كان من يحب النبي وآل بيته بهذه الصورة المأساوية ، إذن ماهو جزاء من لايؤمن أساساً بالله ، وما جزاء من حرف ماجاء في التوراة والأنجيل وأستباح المقدسات في أولى القبلتين وثالث الحرمين ؟! ما جزاء من هدم حائط البراق مكان مسرى ومعراج الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ؟! هل هذا هو الأسلام وهل هذه هي مبادءه ؟! وهل قرأوا التأريخ ليتعلموا من أخلاق الرسول التي أرادها أن تكون قدوة نقتدي بها ؟! وهل قرأوا كيف سامح الرسول الكريم من لم يؤمن برسالته عملاً بقول الله الجليل ( لكم دينكم ولي دين) فسامحهم وتركهم لدنياهم ( إذهبوا فأنتم الطلقاء ) .. هل قرأوا إن الله سبحانه وتعالى أمر ملائكته بأن يسجدوا للنفس البشرية التي أرادها الله أن تكون خليفته في الأرض ، فبأي حق قتلوا المسلمين بقطع الروؤس في العراق وسوريا ، وأكلوا القلوب والأكباد ، ألم يقرأوا وهم يدعون فهمهم لوحدهم الأسلام الآية الكريمة ( وإذا الموؤدة ُ سُـألَت ْ بأي ذنب ٍ قٌتلت ) ، أم إن لهم قرآنهم غير الذي بين أيدي المسلمين . لقد ضحى الرسول الكريم بالكثير وتحمل الكثير في سبيل نشر الرسالة الأسلامية ، رسالة المحبة والسلام ( لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى) وقدم العم وإبن العم وكثير من الأهل والصحابة في حياته ، وقدم آله وسبطه الحسين عليه السلام حفاظاً على إستمرار الدين ( إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي ، فيا سيوف خذيني) وكل هذا من رسولنا الكريم سابقات عمل أرادنا أن نلتزم بها برغم ما نضحيه ونقدمه من قرابين على مذبح الحرية في التفكير والأيمان ، ليكون حسن شحاته وصحبه شهداء أضيفوا إلى قافلة شهداء الدين الذين لابد من إستشهادهم ثمناً لثبات الدين وإستمراره ، وليقفوا بأرواحهم الزكية يوم القيامة وليسألوا قاتليهم بنص الآية الكريمة عن نفوسهم وأرواحم الطاهرة ( بأي ذنب قتلت ) .