ايران جنة الشرق ام جحيمه ؟؟
صافي الياسري
يجادل بعض الجهلة والمخدوعين بسطحية الامور حول الاوضاع في ايران على انها اوضاع قمة في التقدم والرقي واشباع الحاجات والاعمار وتوفير الرعاية الصحية والسكن والرعاية الاجتماعية ، بينما تقول الحقائق ان الرعاية الصحية في ادنى مستوياتها وكذلك التعليم والبطالة في اعلى خطوطها والقمع والاعدامات هي السمة المميزة لحكم الملالي ،وكذلك التضخم وارتفاع الاسعار وانحدار حجم الانتاج العام والصناعة والزراعة ولجوء المسؤولين الى تقييد الزراعة والصناعة ليتمكنوا من استيراد البضائع والسلع بما في ذلك المواد الغذائية لاستحصال العمولات عليها فالفساد المالي والاداري وصل الهامة كما يقول المواطن الايراني اما على مستوى السكن فان العشوائيات التي نمت على اطراف المدن الكبيرة بلغ تعداد سكانها اكثر من 12 مليون نسمة من النازحين من القرى الذين حرمهم حرس خميني موارد رزقهم بعد ان استولى على مصادر المياه التي كانوا يروون بها حقولهم والحيوانات التي كانوا يتولون تربيتها ،وهذه العشوائيات هي احياء التنك والطين غير الصالحة للسكن والمحرومة من أي نوع من الخدمات وسكانها يعملون باردأ الاجور في المدن لتوفير مستوى الكفاف وما هم بقادرين على توفيره فاضطروا لتشغيل ابنائهم الصغار الذين حرموا كتحصيل حاصل من الحصول على مقاعد في المدارس الابتدائية وبقية المستويات الدراسيه قبل الجامعة وعدم القدرة على الانتماء الى الجامعات في ظل الحاجة للقمة العيش ،وثمة مشهد اخر يدمي القلب في المدن الايرانية هو سكان الكراتين الذين يلوذون بسقوف الاسواق احتماءا من المطر وهم يتعرضون لهجمت العصابات السائبة التي لم تتورع عن سرقة اعضاء من اجساد هؤلاء ورميهم الى الشوارع ما ادى في احيان كثيرة الى العثور على اعداد منهم موتى ؟؟
وعن سكان الكراتين هؤلاء فقد إعترف مسؤول حكومي في بلدية طهران بما يسمى بإنجاز حققه نظام الملالي بشأن المشاكل الإجتماعية بطهران قائلا إن 60 بالمائة من المدمنين على المخدرات جهارا في طهران ينحدرون من مجتمعات ريفية أو مدن يقل عدد نفوسها عن 100ألف نسمة.
وأشار فرزاد هوشيار إلى معضلة النساء النائمات في الكراتين في طهران موضحا أنه في الوقت الراهن تشكل النساء ما يقرب من 10 بالمئة من النائمين في الكراتين إلا أن المرأة النائمة في الكارتون تعني الإيدز، والهباتيت والطفل دون الهوية ومن المؤكد أن الأثر الهدام لهذه المجموعة ( 10بالمئة) أكثر من البقية (90 بالمئة) ولذلك علينا مواجهة الأمر.
وفيما يتعلق بظاهرة السرقة في الشوارع من قبل المدمنين لإكتساب وجبة طعام ساخنة أضاف: «اليوم أكثر من 60 بالمئة من حالات السرقة البسيطة تأتي من قبل المدمنين لكي يحصلوا على وجبة طعام ساخنة».
هذا هو الوجه الحقيقي المظلم لايران الملالي ومن التعاسة ماهو اعظم.
فهل يكف الناعقون عن الدفاع عن نظام الملالي وهذه بعض مشاهد ايران التي رسموها بانفسهم وكانت ايران جنة الشرق فجعلوها جحيمه .