الدكتور لطيف الوكيل
ان تعين منصور لرئاسة المحكمة الدستورية سبق تعينه رئيسا على مصر بثلاثة أيام من تعينه من قبل العسكر بالإعارة رئيسا مؤقتا. يدل ذلك على طبخة الانقلاب على نار مرتفعة.
هذا وتمت إعارة منصور للمملكة العربية السعودية كمستشار قانوني لوزارة التجارة خلال الفترة بين عام 1983 وحتى 1995.
http://www.alarabiya.net/ar/2013/07/04/عدلي-منصور-من-سدة-القضاء-إلى-رئاسة-مؤقتة-لمصر.html
كون الرئيس المستعار عدلي منصور، مدني لا يغير من ان الانقلاب العسكري في مصر على الديمقراطية كسابقه ،عندما انقلب العسكر في السودان على الديمقراطية.
فعودة الدكتاتورية العسكرية أمر ممكن كما الديمقراطية، لان الناس لها عقل وتتعلم وتقارن فتختار الأفضل عندما تكون لها حرية الاختيار.
لم يأتي شعب السودان بالديمقراطية وإنما هي كانت هبة من الجنرال سوار الذهب وهي سابقة لم يأتي تاريخ العسكر بمثلها.
لكن في مصر ثورة مستعرة مستديمة.
ان يصلي الناس بالملاين في مكان واحد، اعتدنا عليه وقت الحج في مكة المكرمة وليس في ميدان التحرير حيث سحب الثوار بصلاتهم الجماعية البساط من تحت أقدام وعاظ السلاطين كمعممي الأزهر المؤيدين لحكم العسكر.
ان تعجل رحيل الجنرال مبارك أنهى الحراك الثوري بعد 18 يوما وتلك المدة لا تكفي لإزالة عفن سياسي معتق في الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية على مدى حكم العسكر في مصر.
وما سقوط “الإخوان” المدوي
إلا تعبيرا عن استدامة حياة الحراك الثوري الديمقراطي. المظاهرات هي وحدها وليس العسكر او الأزهر من اسقط الخائب مرسي. سيخيب العسكر ثانية كما خابوا في الحفاظ على جنرال مبارك.
ركب العسكر موج الثورة ضد “الإخوان” فتقلدوا زمام الأمر، لكن بكل تأكيد هذه الخطط المدروسة أمريكيا، عمرها قصير جدا.
حصل مرسي على شعبيته فور إحالة طنطاوي وشلته على التقاعد وان كان ذلك بأمر أمريكا . لكن مرسي لم يتعلم ،كان المفروض به إحالة السيسي على التقاعد فور خطابه الذي وضع 48 ساعة مهلة قبل انقلابه على الديمقراطية وكان المفروض من مرسي تقديم موعد الانتخابات الرئاسية واعادة ترشيح نفسه او احد رفاقه.
الاتحاد الأوروبي يدعو لعودة سريعة الى الديموقراطية في مصر
عاد العسكر واندحرت الديمقراطية وحلت الدكتاتورية العسكرية محلها.ليعلم من لا يعلم بان جنرالات مصر يحصلون سنويا أموال أمريكية، مباشرة تدخل جيب الجنرال المصري كجز ء من المساعدات الأمريكية وكأجرة لمصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل. لكن أمريكا تعلم بان الدكتاتورية العسكرية تتحول مع الزمن الى سلطة فاشية لتفريخ الارهابين.
ان تأمر الاستخبارات الأمريكية لتخويل الجيش باستلام السلطة من الديمقراطية هي لعبة أمريكية قديمة معادة ابتدأت بقتل الرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الاندا
http://alhayat.com/Details/529546
ظاهرة اللواءات المتقاعدة تكشف ان ثلة من الجنرالات خونتا عسكرية تجمع بين السلطة والمال وتحتكر القوة العسكرية المصرية لمصالحها الاقتصادية والسياسية. لضمان ولاء ضباط الجيش أسرع مبارك حركة سلم الترقية حتى يصل الضابط بسرعة الى رتبة ما بعدها لواء، فيحصل كل من وصل الى هذه الدرجة، الرتبة لواء متقاعد. كي تبقى ثلة الجنرالات مهيمنة محتكرة السلطة العسكرية ملتزمة بالأوامر الأمريكية، وبهذا تستطيع فرض اتفاقية السلام مع الاحتلال الصهيوني، لغزة وهي أمانة في ذمة مصر حكومة وشعب.
http://alhayat.com/Details/529546
توجس الشعب المصري خطر تحول (ائتلاف الأخوان مع السلفيين) الى مشابه لحزب البعث الفاشي. وان تأيد النظام السوري للانقلاب العسكري في مصر يدل على غباء الدكتاتورية العسكرية في سورية. لان الإطاحة ب”الاخوان” تؤكد استدامة حيوية الربيع العربي وحراكه الثوري. لو ان حكم “الإخوان” ساند الثورة السورية ولم يتركوها ملاذ للارهابين المُتأسلمين. لما سقط „الإخوان” في الشارع المصري قبل سقوطهم من دفة الحكم.
قوى الانقلابين في الداخل
تحتكم شلة الجنرالات على 20% من اقتصاد مصر لذا هي سبب في تردي الاقتصاد
المصري. تمتلك شلة العسكر وهي تجلس على قمة الهرم العسكري تمتلك الكثير من المصانع والمزارع والعقار ومحلات تجارية وغيرها. وهذا يشكل نقطة ضعف فراس المال جبان.
خارجيا تتكئ شلة الجنرالات على دخل سنوي بين 2 الى 3 مليار دولار حسب انصياعها للأوامر الأمريكية.
أما الإسناد السياسي والدعم المعنوي فبالدرجة الاولى يأتي من إسرائيل وأمريكا.
جيش مصر مستأجر كالرئيس المؤقت مستعار.
الدكتور لطيف الوكيل