حيدر صبي
الانغلاق في مسألة ترشح شخصية لرئاسة الوزراء من قبل الكتل الفاعلة لازال سمة قائمة في الحوارات السياسية الجارية حاليا فيما بينها وحتى الساعة ، فما ان يطرح اسما لمرشح من كتلة ما ، حتى تنتفض غيرها من الكتل لتطيح به ” ما يلاحظ ان بات من لا يرتضي مرشحا تتوافق عليه بعض الكتل يعلل ذلك بتبجحه بعدم مقبوليته من المنتظاهرين ، لكن حال سقوط اسم المرشح تذهب ذات الكتلة المعترضة والتي تعللت بعدم قبول المرشح كونه لايتوافق وما حددته الجماهير المنتفضة من مواصفات ، لترشح اسما جدليا بعيدا عن ما حددته ساحات التظاهر .. مشكلة عويصة !! ” ..
حتى ساعات متاخرة من ليل امس الاربعاء كان الدكتور محمد توفيق علاوي صاحب الحظ الاوفر بعد مباركة سائرون له ، غير ان حظوظ الرجل تراجعت اليوم ، بسبب اعتراضات ظهرت من بعض قوى كتلة الفتح وكذلك اعتراض المالكي .
يقول النائب عن تحالف البناء – ثامر ذبيان للعهد :
نحن نتحفظ على أي مرشح من ذوي الجنسية المزدوجة !!.
وان رئيس الجمهورية وضع الكتل السياسية امام مفترق طرق . لافتا الى ان كتلة البناء غير ملزمة بمهلة رئيس الجمهورية الأخيرة ونحن سندعم الشخصيات الوطنية من عراقيي الداخل لتولي رئاسة الوزراء ؟ .
حتما هناك ورقة اخرى تنتظر السقوط في محرقة الانسداد السياسي القائم على ترشيح شخصية اخرى ستظهر خلال الساعات المقبلة فمن غير المنطقي ان يظهر اسما يتوافق الجميع عليه خلال الاربع وعشرين ساعة القادمة في حين عجزت الكتل الحزبية من تسميته لشهرين خلن . .
ان موعدهم السبت وليس السبت ببعيد فهل يفعلها الرئيس صالح ؟ .. حتما آذان برهم ستكون صاغية غدا الجمعة فعسى ان تصل اليه اشارة مرجعية تعينه على ما سيقدم عليه من خطب عظيم . .
نكتة ..
حتى الساعة الطبقة السياسية الحالية غير مستوعبة لجوهر اهداف الحراك الشعبي في رفضهم كليا من خارطة العمل السياسي فهي ان علمت فتلك مصيبة وان لم تعلم فالمصيبة اعظم ..