د. أسماء غريب
شيءٌ يفوقُ الخيالَ
أنْ تكونَ أنتَ القَطرة
وأنا البحرُ
أنْتَظِرُ أن تأتي الغيمةُ
أن تذوبَ
لتنْزِلَ أنتَ منها
نقطةً بيضاء
تبحثُ عن وطنِهَا الأزرق
فحينما يصبحُ المريدُ جاهزاً
يظهرُ الشّيخُ
أعني امرأةَ البحر
عليْكَ أنْ تعرفَ هذا جيّداً
سرّي الأخير سيُصبحُ بيْن يديْك
سرعانَ ما ستفهَمُ ذلك
وقريباً سترى وتعرفُ كلّ شيء
ستضحكُ وستبكي كثيراً
وسيغرقُ قلبكَ في محيط من الصّمت
والوردةُ التي تفتّحتِ الآنَ
انتشرَ عبيرُها في الأفق
الوردة الصّوفية
عليكَ أن تعرفَهَا
أن ترى أيّها السّالكُ-القَطرة
يعني أنْ تُصَدِّقَ وكفى
فالحقيقةُ في كلِّ مكان
إنَّها سرٌّ بلا أسرار
فرحٌ بلا حدود
وسلامٌ بدون لغات ولا ألوان
إنها أنا: عينٌ تفيضُ بالدّمع.