هناك مقولة جميلة لكاتبٍ أفريقيٍ أسود ( حينما جاءنا الإستعمار كان يملك الإنجيل ونحن نملك الأرض ، وبعد سنينٍ طوال أصبحنا نحن نملك الإنجيل وهم يملكون الأرض ) …
منذ عقود في تأريخ أمريكا لم ينتفض اليساريون بهذا الحجم ليهزوّا عرش الرأسمالية في عقر دارها ، انهم حركة الأنتيفا والأناناركية ، مزيج من الليبراليين واليساريين قاموا بأضخم تظاهرة إحتجاج على مقتل الزنجي (جورج فلويد) . هذه الحركة إشتراكية مناهضة للفاشية والرأسمالية الجشعة ، وهم الأكثر حجما في تحريك الشارع الأمريكي ضد ترامب حسب مانقله البيت الأبيض وترامب نفسه . لماذا كل هذا الحقد والعنصرية على الجنس الأسود . هناك إعتقاد سائد لدى بعض الأمريكيين البيض من انّ هناك منطقة في نخاع رأس الأسود فيها جين يسمى جين الخضوع وحب العبودية وهذا مانقله لنا الممثل الشاب ليوناردو دي كابريو في الفيلم العظيم ( دجانكو) . الأمريكيون البيض مازالوا يحنون الى إستعباد الأسود وجعله يعمل ليل نهار دون مقابل . إنها أمريكا عدوّة الشعوب التي لاتريد غير السيطرة على العالم بالطرق العنيفة وقتل الناس بشتى الطرق لإرضاء جيوبهم بالمال والمال فقط وسحقاً للمشاعر الإنسانية التي يمتلكها الإنسان من بقية الأجناس الملوّنة وكل هذا يجري تحت غطاء الدين والكنيسة وكيف رأينا ترامب الملحد يرفع الإنجيل لتمرير جرائمه بإستغلاله للدين في التأثير على بسطاء الناس وما أكثرهم مثلما فعلها صدام حسين وهو يرفع القرآن أثناء إعدامه وهو المجرم الأول في تأريخ العراق الحديث والقديم . بينما فيديل كاسترو العظيم عاش وهو يكره الكنيسة على الرغم من كونه مسيحياً ومات وهو يكرهها فأوصى عند مماته أن تُحرق جثته فمن المفروض أن يدفن لكونه مسيحياً والمسيحية تدفن موتاها ، لكي يوجه رسالة عظيمة للرأسمالية القذرة من أنه عاش وهو يكره الكنيسة والرهابنة والكرادلة المناصرين والمعاضدين للرأسمالية ورؤساؤها ومات وهو يلعنها. ما أعظمك كاسترو وما أحقركم ترامب وصدام وماشاكلهم .
هاتف بشبوش/شاعروناقدعراقي