الوطواط..!!
قال العاِلِمُ : عجباً ،
مخلوقٍ ، لم يرى سحنته من قبل ،
أنت عجيبْ..
يتغذى ، ليس مهماً ،
ينهش من حوله خلسه
بإسم تراتيل الهلوسه
ويبدو العالم في عينيه غريب..
**
يتعلق دوماً من قدميه ..
: هل تعرفت على وجهك في المرايا ؟
لا نملك في الظلمات مرايا !
وماذا عن صفحات الماء ..؟
لا ابصر شيئاً ،
لم أسمع غير صدى الكهف ورجع الغيبْ..
أنت الوطواط إذاً ، بين دهاليز المعلوم..
وليد الظلمةِ ،
لا شمس تراكَ سوى هالات ونجوم..
أنت ، موروث الكهف
لا تعرف أن تمشي
كأنواع الطير ومخلوقات الأرض !
رأسك مأزوم ،
يشكو انواع الصخب ووهج الأنوار..
: هل تعرف معناً لكلامي او معناً لحوار..؟
كل مخلوقات الدنيا لها معانٍ ..
إلا ، وجهك موروث
الظلمة والأوهام
يتشظى وجهك في المرايا
: هل نظرت إليه ؟
في سواقي الماء ؟
في نَهَمِ السمان..؟
تمتص مرضاك ،
بإسم التعاسة والوريث ..
بإسم الوراثة والسخافة والحديث..!!
**
فأجاب : هذا ديدن الفقراء
والتعساء والسفهاء
في الوسط الخبيث..
**
: هو جينك المرقوم وطواطا تعيس
يقتات من وجع النفوس
في ظل ابخرة الطقوس..!
**
عد لوجهك في المرايا..
عد لوجهك عندما ،
تُورِدُ مِنْ ماءٍ قريبْ..
سترى ، كمْ انتَ
لا تقوى على كرم السجايا..!!
***
11/05/2021