أصداءُ أزمنةٍ
وصوتٌ هاربُ
وفحيحُ أسئلةٍ لهنّ مخالبُ
فمتى أجيبُ
ولي فؤادٌ مولعٌ بالمسألاتِ
ومَنْ سوايَ يُجاوبُ
آمنتُ منذُ المهدِ
أنَّ قيامتي قامتْ
وموجَبَ كلّ عمرٍ سالبُ
حِقبً
وأسرابُ الكلامِ
تفرّ من أعشاشِها
ليطيرَ معنىً كاذبُ
وبكلّ شكّ الروحِ
أبحثُ لاهثاً
عنّى..
ألومُ قناعتي وأعاتبُ
أسعى إلى الكُتب القديمةِ
أرتجي
زمناً إضافياً
لأنّيَ ذاهبُ
الموتُ والميلادُ
والأرواحُ والأجسادُ
في الأرجاءِ
صمتٌ صاخبُ
يتزاحمُ الضدّانِ فيَّ
قناعتي
شكّي
وإيمانى لكفريَ صاحبُ
أنا جئتُ لا أدري
لماذا جئتُ؟
منْ يدري ؟
وهلْ انا لعبةٌ أم لاعبُ ؟
مُتورطٌ
لكنّني ورّطتُ أبنائي معي
فأنا وهُمْ ومتاعبُ
أبكلّ فائضِ قيظِ هذي الأرضِ
فائضِ ملحِها
هطلتْ عليَّ مصائبُ
لو كنتُ جئتُ بغيرِ هذي الأرضِ
هلْ أنا قائلٌ ما قلتُ
أو أنا كاتبُ؟
وأنا بمنتصف القصيدةِ
جاءَني ولدي
الذي قدْ كانَ ماتَ
يراقبُ
أبتاهُ حسبُكَ
قال لي :الشعرُ
يصبحُ جمرةً
ويذوبُ قلبٌ لائبُ
وتدبُّ فوقَ بياضِها الكلماتُ
سوداً يا أبي
وكأنهنَّ عقاربُ
إضحكْ كشمسِ الله
لا تحزنْ إذا
ما داهمتكَ عواصفٌ ومغاربُ
أكتبْ قصائدَ للنساءِ البيضِ
للسُمرِ اللواتي
سحرهُنَّ مشاغبُ
أكتبْ عن الوطنِ العراقِ الحُلْمِ ؛
في معنى العراقِ
الشعرُ فرضٌ واجبُ
طرّ القصائدَ بالندى
أكتبْ عن الأشجارِ ..
عطرُ الوردِ شعرٌ ذائبُ
ما عادتِ الأشجارُ أشجاراً
ولا الأنهارُ أنهاراً
لأنّكَ غائبُ
حتى ولا النسوانُ
يا ولدي…
تغيّرَ طبعُهُنَّ هُنا
فُهنّ نوادبُ
وأمرُّ ما يجري معَ الفقدانِ
منهوبونَ
والمأمونُ فينا الناهبُ
ماذا أقولُ عن العراقِ
سأوجزُ التفصيلَ
فهوَ مصائبُ ونوائبُ