يمكن اعتبار الرجل الشرقي فنان و بامتياز و هو كالحرباء يتميز بقابلية كبيرة لتغير الوانه و صنفه و حسبه و نسبه بسرعة حسب درجته الاجتماعية و موقعه
فهو يتحول اولا الى ارنب خواف او غزال مطيع في الدائرة و الدوام خاصة عند نزول الرئيس او المدير الى الساحة و هو على استعداد ان يضحي بكرامته لاجل عمله و يلبي طلباته بكلمات مهدئة مثل (صار و على عيني و على رأسي)
و لكن و سرعان ما ينتهي الدوام و يصل البيت يتحول فجأة الى اسد مخيف على عائلته خاصة زوجته – الى سبع و دكتاتور على طريقة حكومة عائلة الاسد في سوريا – يجلس و يامر ليأكل و يشرب و ينام و يحكم لربما للتعويض عن فقدان كرامته في الدائرة
و عندما يحين الوقت للخروج الى السوق تراه يتحول الى ثلعب المكر و الغش و السرقة و الكذب ثم الى ذئب النهب و الى مصاص الدماء ليتغير لونه بسرعة الى ثور الكرامة و الشرف و الناموس و العرض – ليتحول بعدها الى غنم و كبش الفداء في الجامع و الصلاة و استغفرالله و الحمدلله.. ليتحول في اواخر عمره الى حمار هزيل لا فائده له بدون طاقة و اسنان في انتظار مدفع الموت (رحمه الله و اسكنه فراديس جنانه).