النقد……و…..الناقد
الحديث اللا مطلق
…………………..
ثمة مواقف مؤلمة تطيف الذهن وأنا أقرأ سيولاً جامحة من الأحكام النقدية الفجة العابثة تطرح بلا مسؤولية ودون مبالاة. فالذين يحملون الكلام النقدي عندنا ..اما فئة تحمل معاول الهدم.. واما فئة على ضحالة النصوص تتيمم..
بعض ما يسمى بالنقاد لعبت ومازالت بمقدرات الأدب . وسطت على كرامة الفكر فرفعت حضيضاً وهبطت رفيعاً وفق ماتراه منسجماً مع مصالحها الخاصة مما ادى الى أبراز أسماء دخيلة وطمست اخرى أصيلة لأنها رفضت أن تكون أجراساً تقرع او طبولاً تدق في سيرك استعراضي هزيل أبعد ما تكون عن روحية الأدب وكرامة الفكر . وأحسب القارىء الواعي يرضيه رصد هذه الظاهرة دون حشر الأسماء ورفع الأقنعة عنها . وما من قارىء متمكن يفوته الأسم الأصيل وينطلي عليه القلم الدخيل .
النقد الملتزم حاضر متيقظ
النقد الملتزم حارس مؤتمن
النقد الملتزم حامي رسالة
ولكنه غائب عن الساحة الأدبية وغيابه ترك الباب مفتوحاً يفتحه كل دخيل . وفي هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها النقد الادبي باصعب المراحل وفي غياب المبدعين من رجالات الفكر. تخترقنا حركة نقدية زائفة واهية لا تستند الى اساس منهجي علمي مدروس ولا ترتفع عن مستوى المجاملات الشخصية التي لا تثمر غير المدائح المكشوفة .
والطامة الكبرى ان بعض هذه الأسماء تعرف حجم نفسها وتقتحم الحركة الادبية اقحاماً مشبوهاً مبتذلاً مما ادى الى الكثير من أصلاء الادب الى ترك الساحة او حيل بينها وبين الذيوع والأنتشار لأنها جردت بكرامة الأصيل على مقاييس ومعايير النقدية غير النظيفة التي سادت أجواءانا الأدبية طوال هذه الفترة الأخيرة
المبدعون الأصلاء الذين أرتفعوا فوق كل التزام ضيق نراهم في أغلب الأحيان خارج النقد الأدبي والساحة الأدبية رغم رسوخ أقدامهم وأصالة مواهبهم وأبداعهم .
على القارىء الواعي الملتزم أن يرفض هذا التمويه الساذج ويشيح الأقلام اللدنة التي تحاول أن تستعير صلابتها من خارج أصالتها على حساب الرسالة الأدبية…..
أن الخيول الهجينة التي تركض بلا صهيل لاتمثل حقيقة الأصالة في مضمار السباق………………وجد الروح