د. خالد ممدوح العزي
الاصرار على اسقاط الاسد ونظامه:
لقد خرج الشعب السوري مجددا بالرغم من قوت البطش الذ تمارسه الة القمع السورية المدعوة من روسيا والصين وايران والعراق وحزب الله ،فالشعب لم يخاف من الدم الذي يسيل بقوة وينزف في خرف الموت وقاع الطرقات في كافة المدن السورية والنواحي لقد خرج الشعب ليقول للعالم كله لا يمكن التعايش مع نظام بشار القاتل حتى لو ابرمت الف المعاهدات والاتفاق الدولية وبرمت كل الزاوية الشعب ذاهب نحو اسقاط النظام واعدام الاسد ،لا ترهبنا الاسلحة الروسية الفتاكة التي تحاول روسيا مد النظام بها لكي تكون سورية وشعبها حقول تجارب لفعلية هذا السلاح ،فالشعب السوري لا يشاوره الشك بتاتا بان الساح السوري له فعلية وقدرات خاصة، لكن النظام استخدمها ضد شعبه طوال فترة شرائه المستمر لها ،لم يعمد ولا لبرة واحدة من التفكير باستخدامها ضد العدو الصهيوني ،بل استخدمها دائما في قتل الشعوب العربية والشعب السوري ،لقد استخدم الدبابات الروسية ت 72 ذات القدرة والفعلية في قتل الابرياء والعزل ويحاول تصويرهم بانهم عصابات مسلحة كما حاول وزير الديبلوماسية الاول وليد المعلوم من اقناع العالم كله بأفلام مركبة ومصورة استقدمت من لبنان ،وبدل الاعتذار عن الفضيحة اصر بان هذه الافلام صحيحة وغير مركبة ومفبركة بل الاخراج سيء.
جمعة تظاهر جديدة:
لقد خرج الشعب السوري للتظاهر في هذه الجمعة التي اطلق عليها اسم “جامعتكم تقتلنا” التي تدخل فيها الحركة الاحتجاجية شهرها العاشر ، دون ملل او كلل ،فكانت التظاهرات اقوى واضخم لقد خرج الشعب في اكبر حركة احتجاجية والتي ضمت 358 نقطة تظاهر ،بالإضافة الى حمص المحاصرة والمقطع اوصالها خرج اهلها في المظاهرات بكمية لا تقل عن 200الف،لتعود درعا لتصدر المشهد الاحتجاجي مجددا ، وتدخل الرقة في الإضراب للمرة الأولى لتكون بركان الثورة المتفجر ،وتكون ادلب وحمص في عين المدفع ، متظاهر ،فالجيش يحاصر المدن والشعب يصعد من تظاهراته ويمارس التصعيد ويتحدى نظام الاسد وكتائبه الامنية والعسكرية ،خرجوا ليقول للعرب والعالم النظام يقتلنا وانتم تساهمون بقتلنا من خلال المهل تلوا المهل للنظام ،الذي يصر على اخماد الثورة من خلال القتل والبطش والفتك والاغتصاب والاعتقال والتدمير. النظام السوري الذي لا يدعن لاحد وانما يحاول فرض معادلته القائمة على كونه ضروري لتوازنات دولية وحسابات اقليمية وطائفية فالنظام السوري الذ ي يأجج نار الفتنة الطائفية من اجل ضمان بقاءه على اجسد الشعب السوري الذي يعاقب يوميا على ثورته وطلب الحرية والعدالة الاجتماعية .
جمعة التظاهر العربية :
خرج الشعب السوري من جديد في مظاهرات متصاعدة ومتجددة ليقول للعالم لا لكل مبادرتكم وحلولكم وإخباركم ،نحن في ميل وانتم في ميل نحن لنا الله وانتم خذلتمونا في مهلكم ،فالشعب السوري الذي يخوض صراعه الوجودي القوي ضد إسقاط النظام لن يسمح أبدا لأي مبادرة ان تلغي حلمه بالحرية والديمقراطية والأمل القادم بسورية الجديدة ،الشعب السوري لن يخون القتلى والجرحى والمتعقلين والمغتصبات بان يساوم مع النظام ويسمح ببقاء الأسد بالسلطة فالشعب قرر نهائيا او بشار أو الشعب ،لقد خرجت التنسيقيات الثورية بتسمية الجمعة باسم “جامعتكم تقتلنا ” بتاريخ 16ديسمبر”كانون الأول”2011.وخاصة هذا الشعب خرج في مرات عديدة من التظاهرات ليقول للعالم بان التسمية “المجلس الانتقالي يمثلنا”،و”الجيش الحر يحمينا”،”وجامعة الدول العربية تقتلنا”.واليوم يخرج بقوة ليقول للجامعة التي لاتزال تعطي المهل للنظام المهلة تلوا المهلة من اجل الاستمرار في القتل والذبح والبطش ،فالنظام الذي لا يكبحه أي شيء ولا يهتم لقرارات العالم كله ،فالشعب يطالب العرب بحمايته كي لا يلمنه على تصرفاته في الدفاع عن نفسه .
اجتماع الدوحة :
لقد قام وفد اللجنة العربية المكلفة بمتابعة الملف السوري توجيه رسالة أخيرة للنظام السوري بعد اجتماعها بتاريخ 17 كانون الثاني ،من خلال بتصريح وزير خارجيتها الذي صرح بأنه لا يوجد أي بصيص أمل يشير إلى عدم تلبية طموحات الشعب السوري المطالب بالحرية ،فعلى النظام السوري التوقيع على مبادرة الجامعة العربية لان الموضوع سوف يخرج من يد الجامعة العربية خلال أسبوعين ،وبالتالي سوف تطلب جامعة الدول العربية من مجلس الأمن الدولي من تولي هذا الملف .وبالتالي الجامعة العربية حددت اجتماعها فورا في القاهرة لمتابعة الخطوات التالية،وهنا كنت خطوة الجامعة بالصاعقة القوية التي وقعت على كهل النظام السوري وأربكته ،لان الخطوة الثانية سوف تدخل الأزمة السورية منعطفا خطيرا مع عزم الجامعة العربية من نقل الملف إلى مجلس الأمن .
التوقيع السوري على البروتكول العربي:
بعد الرسالة التهديدية التي فهمها النظام السوري بمساعدات حلفاءه الروس والإيرانيين والعراقيين ،اقر الموافقة على توقيع البرتوكولات العربية في القاهرة في 19 كانون الأول في مبنى الجامعة العربية بشخص نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الذي وقع على الاتفاق دون قيد أو شرط ، فالدولة السورية التي شعرت فعليا بالخوف من تحويل ملفها الى مجلس الامن سوف يصعب عليها حل مشاكلها معه ،وبالتالي الاتفاق على التوقيع أتى لشراء الوقت الإضافي من الجامعة حتى تتمكن سورية من ترتيب وضعها الجامعة العربية والتمكن من إقناعها بمواقفها او التمكن من تكوين تكتل عربي في الجامعة كل من العراق ولبنا وبعض الدول العربية .
ثانيا التوقيع يأتي من خلال فشل الخطة السورية في تطبيق حلها الأمني والعسكري للإطباق على المدن السورية الثائرة وإسكاتها وإخماد صوتها ،لكن الفشل السوري نابع من الاستمرار التظاهر وخروج الشعب للشوارع التي وصلت في هذه الجمعة الى 358 نقطة تظاهر وبالرغم من المجازر المرتكبة مؤخرا بالطريقة الجنونية والهستيرية للنظام.التي شكلتها حملات النظام الجماعية في مدن الاحتجاج كلها..فالخوف السوري من الاتساع الأفقي والعمودي لمناطق الاحتجاجات ومشاركة الواسعة للقوى التي لم تشارك سابقا .فاليوم بدأ النظام يفكر بطريقة جديدة للالتفاف على الشعب السوري الثائر.
الإضراب السوري:
لقد نجحت المعارضة السورية وهيئة التنسيقيات الثورية السورية بان تستمر بالإضراب الذي يدخل أسبوعه الثاني ،مما إربك النظام السوري واظهر عجزه الفعلي أمام إضراب المدن الثائرة من كسرها وإجبارها على فك الإضراب بالرغم من استعماله للقوة في كسر ونهب المحلات والمصانع والأبنية الخاصة من العمل ،إضافة لمشاركة بعض تجار حلب ،ولم يقتضي الأمر بالاقتصار على فئة التجار والبائعين بل دخل في الإضراب القسم الثاني من طبقات المجتمع الممثل بالطلاب والمدار والمعاهد والجامعات التي أضحت مركزا هاما للإضراب كما حال جامعة حلب المشاركة بقوة بهذا الإضراب وقيادة التظاهرات الاحتجاجية بالرغم من القمع البشع التي تمارسه السلطة ضد الطلبة والجامعيين.ا فالا ضرب يهدد النظام السوري تهديدا فعليا لان الخطوة الثانية سوف تكون العصيان المدني في هذه المناطق التي تعتبر بأنها أضحت محررة من قبضة النظام السوري الذي يخوض ضدها معارك شرسة تخاض بالدبابات والأسلحة الثقيلة الروسية.
اجتماع مجلس الانتقالي السوري:
عقد اجتماع المعارضة السورية مؤتمره الأول في تونس في 16 كانون الأول لمواجهة الاحتمالات القادمة لبعد نظام الأسد ،فهذا المؤتمر له تداعيات مهمة على صعيد ترتيب المجالس السورية التنظيمية التي سوف تستعد للقيام بواجباتها مع الدول العالمية وطرح مهام المجلس الخارجية ،والمواجهة الداخلية بظل تصعيد شراسة النظام وارتكابه للمزار اليومية إضافة للالتفاف على الجامعة العربية ومبادرتها من خلال توقيع النظام على البرتوكولات العربية من اجل إفراغها من مضمونها السياسي.إضافة للموضع الهام الذي يواجه المعارضة السورية وهي خطتها القادمة في تعاملها مع الأقليات السورية الذي يجب ان يكمن في خطاب سياسي ضامن موحد يؤمن الحفاظ على المكونات السورية ،بالإضافة إلى الموقف المتماسك من ضرورة الحوار مع النظام من اجل الانتقال السليم للسلطة لان فرص الحوار انتهت وأضاعها النظام بقبضته الحديدة.
المبادرة الدولية والنظام السوري:
لم يقتنع النظام السوري بجدوى المبادرة العربية التي تهرب من التوقيع على بنودها طوال شهرين من خلال ادخال الجامعة في متاهات خاصة تأمن للنظام الفرص وشراء الوقت ، ومحاولة اعتبار المشكلة تكمن بين النظام السوري والجامعة نفسها من خلال التوقف امام نقاط وفواصل وكلمات ومعاني ،لكي تبعد الموضع عن اصله ،ولماذا تدخلت الجامعة العربية ، ولكن النظام السوري اضطر لتوقيع على البرتوكولات العربية الذي يعتبرها مختلفة عن المبادرة العربية ،فالنظام لايزال يمارس ابشع الاعمال الحربية التي اضحت معركة حقيقية يخوضها ضد المدن الثائرة التي اضحت عرضة حقيقية للمجازر اليومية الذي يرتكبها النظام بحق الشعب الاعزل والجيش السوري الذي يرفض اومر النظام ويتمرد على قيادته العسكرية.
الوساطة العراقية:
دخل العراق على الوسطة كما يدعي بعد لقاء المالكي بالرئيس اوباما في 14 كانون الأول. في واشنطن قرار الوساطة على الجامعة وبعد زيارة اللامين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي ،،بعد أن عارض الجانب العراقي قرار الجامعة العربية بفرض عقوبات على النظام السوري ،فالوساطة العراقية بالأساس تهدف الى شراء الوقت للنظام السوري حتى يتمكن من ترتيب وضعه والتفاوض مع الجامعة العربية ،فالقيادة العراقية التي ترى بواسطتها فتح طريق جدي للتفاوض مع نظام بشار الاسد على تسليم القيادات البعثية وضباط الجيش السابق المتواجدون في سورية ويديرون العمل المقاوم ضد الامريكان الذي انسحب ،وبالتالي المالكي يرى بان هذه الكتلة تشكل خطر فعلي عليه وعلى نظامه الذي بدأ يعاني من مشاكل عدة ،فالمقابل الذي يتلقه النظام السوري تامين دعم مادي ولوجستي وسياسي دولي من نظام العراق بالإضافة الى انشاء تكتل اقتصادي وسياسي في داخل الجامعة العربية تضعف وتفشل قرارتها ،وهذا التحالف تأمنه ايران من خلال حماية نظام المالكي بالتغطية الشيعية له ،ودعم نظام الاسد الجبهة المتقدمة لإيران في الجبهة العربية المرتبطة مع حزب الله في لبنان المواجه للعدو الاسرائيلي .ومن هنا كان سخط الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على السيد برهان غليون الذي قال وهدد بقتع العلاقات المستقبلية مع ايران وحزب الله وحماس نظرا لارتباطهم بالمشروع الايراني الهادف لا بقاء نظام الاسد .لكن المالكي وقع في فخ الخلاف الداخلي الذي بدأ نيرانه يتصاعد من الداخل ،فالقوة العراقية تعرف ،وترى جيدا ماذا يدور ويجري في دول الجوار وهذا ما اشار له السيد طارق الهاشمي في مقابلته مع الجزيرة بتاريخ 21 ديسمبر “كانون الاول” والذي اشار بان سبب الهجمة على الهاشمي تعود لرفضه الابتزاز الاقليمي الذي طلب منه ثلاثة مسائل مهمة :الاول- تخفيف لهجة الهاشمي ضد دول الجوار “ايران وسورية”.
الثاني –الانقلاب على القائمة العراقية من اجل تهميشها واضعافها سياسيا.
الثالث :رفض حالة الاقليم التي تطالب بنظام الحكم الذاتي الداخلي وفقا للقانون الداخلي العراقي حسب الفقرة 116.
المشروع الروسي :
فالمشروع الروسي الذي قدم في 15 كانون الأول ليناقش في مجلس الأمن يحاول ان يناقش مبادرة روسية جديدة مقدمة لمجلس الامن الدولي تحاول حل الملف السوري من خلال موقف روسيا سابق العمل على الاصلاحات واعطاء بشار الاسد الوقت الكافي لذلك تشكيل حكومة من المعارضة معا النظام الحالي ،الابقاء على بشار الاسد ،فالجديد هو ادانة اعمال النظام المسلحة مشروطة بالأعمال الاخرة ولكن النظام لايزال يساوي بين الجلاد والضحية ولا يريد اتهام النظام الذي فقد شرعيته الاخلاقية والانسانية والقانونية والشعبية والديبلوماسية.
روسيا تحاول الابقاء على مصالحها الخاصة فوق دماء الشعب السوري معللة ذلك بانها اخرجت من كل الدول العربية ولم ترعى مصالحها الخاصة لذلك تصر على بقاء مصالحها من خلال وجود هذا النظام ،بالرغم من ارسال اشارتها العديدة بانها تحاول دعم المبادرة العربية، ومحاولتها حل الازمة السورية كما حلت الازمة اليمنية ،او العمل بطريقة سرية لا خراج بشار الاسد من سورية وتامين اللجوء السياسي له.
اليوم يجب يناقش مجلس الامن مسودة مشروع روسيا للمرة الثانية لكن الروس دخلوا دون مسودة ،من اجل التباحث وتقريب وجهات النظر وبالتالي شراء الوقت من جديد فالموضع سوف يمتد لا كثر من اسبوع وهذا القصد مم روسيا لا خذ مفاعيل المبادرة العربية .
لكن المبادرة الروسية التي لن تلاقي اذانا صاغية في مجلس الامن لان روسيا اضحت طرفا غير وسيط ،فالمشروع الروسي يهدف اولا واخيرا لا عطاء نظام بشار الاسد مزيدا من الوقت للتفاهم مع الجامعة العربية وتحسين شروط تفاوضه ،والغرب يدين النظام ويحمله مسؤولية في الابادة ضد الانسانية .
الجرائم بحق الشعب السوري:
منذ دخول الجامعة العربية في طرح مبادرته قتل النظام السوري اكثر من 1300 مواطن وعسكري حر ،فالموت اضحى بعد مبادرة الجامعة بمعدل 40 شخصا يوميا بعد ان كن في الشهور السابقة يبلغ 15 يوميا .
وحسب احصائياتالثورة السورية ومع دخول الثورة شهرها العاشر فإن:ضحاياالثورةتجاوزت: 5,677،ضحاياالثورةمنالأطفال: 381،ضحاياالثورةمنالإناث: 267،الجرحى: +27,000،المفقودون: +50,000،ضحاياالثورةالذينماتواتحتالتعذيب: 200،المعتقلونحالياًحوالي: +60,000،اللاجئونالسوريونمنذبدايةالثورة: +17,727،اللاجئونالسوريونفيتركيا: 10,227،اللاجئونالسوريونفيلبنان: 5,500،اللاجئونالسوريونفيالأردن: 2,000.
ردود الفعال الدولية على مجازر النظام السور:
مجلسالأمنيُمددعملبعثةالأممالمتحدةفيالجولان،الولاياتالمتحدةتقلصمنبعثتهاالدبلوماسيةفيدمشقبسببتزايدالعنف،واشنطن: الأسد لا يستحق حكم سورية، طهران تطالب سورية بالإفراج عن 5 مهندسين إيرانيين مختطفين البيت الأبيض: لقد حانا لوقت لوقف القتل في سورية ،باريس: مجزرة غير مسبوقة في سورية وتوقي عال مبادرة العربية مناورة، الأمم المتحدة تطالب سورية بالتعاون مع مراقبي جامعة الدول العربية ،داود أوغلوا يدعو لـ «وقف فوري» لآلة القتل في سورية، مجلس الأمن يجري مشاورات حول مسودة إدانة العنف في سورية يوم الخميس، بريطانيا تُعرِب عن صدمتها جراء تصاعدا لأعمال العنف في سورية.
الحالة تتغير تدرجيا حلب تدخل تدرجيا في الحركة الاحتجاجية وتكسر طوق النظام ،الجيش ينشق بقوة ويخوض معاركة كبيرة ضد الجيش الاسدي الجامعة تنتظر تنفيذ المبادرة ،الروس يدعمون المبادرة والاختباء في ظلها من اجل إخراج السوري من مأزقه ،العراقي يدخل في نفق المجهول ، فالفرصة الأخيرة أمام النظام السوري ،الذي قد تستمر لمدة بسيطة ،لكن النظام بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.
كل الاحتمالات باتت مفتوحة اليوم بحال حاول النظام السوري اللف والدوران من جديد ،والالتفاف على المبادرة العربية وعدم تنفيذ بنودها الذي يبدي أبدا بأنه يحترم تنفيذها فالمبادرة ليست البرتوكولات وإنما كتلة كاملة متكاملة من تنفيذا ،التي لم تنفذ بل زاد في إجرامه المستمر من خلال ارتكابه المجازر اليومية بحق المدنيين والمنشقين من الجيش السوري التي أربكت العالم مجددا بالإضافة إلى حلفاءه الذين أضحوا في نفق من الظلمات التي تسيطر على ملفاتهم وسياستهم . ويبقى الانتظار لتوافد وفق المراقبين العرب وكيفية سورية في التعامل معهم ومع تطبيق المبادرة العربية. لكن لاتزال البروتوكولات العربية يستخدمها النظام ممر عبور آمن لتنفيذ مجازره وخططه لإخماد الثورة السورية.
كاتب صحافي ومختص بالإعلام السياسي والدعاية.