لا يخفى على احد في الوسط الثقافي ان المهرجانات والملتقيات الثقافية وبكل توصيفاتها السردية والشعرية والفكرية. فعاليات ابداعية وفكرية غالبا ما تشحن المتلقي بالمعرفيات الثقافية العامة والوقوف على حد الحداثة واخر ما وصل الية العالم من نتاج في المعرفيات الانسانية. ولاباس من اقامتها ولكن ليس على حساب التلقي والابداع والفكر, او بتعبير اخر هي دعوة (لجبر الخواطر) .لقد شهدت الساحة الثقافبة في السنوات الاخيرة ضجيج هذه المهرجانات وفوضويتها و اسس هذا الضجيج ظاهرة غير مالوفة في ساحة الثقافة العراقية . ظاهرة ( ادعوني وادعوك) . وبالتالي انتجت هذه الظاهرة الهجينة تغيب عدد كبير من المبدعين الذين لا يملكون سلطة قرار في اقامة مهرجان او ملتقى.ولعل لجنة المهرجانات في وزارة الثقافة تتحمل جزءا كبيرا من هذه الفوضى التي اشرعت في الجسد الثقافي بالعراق من خلال رصد الاموال الطائلة لهذه الفعاليات دون دراسة او خبرة او دراية في ما يحدث داخل اروقة الملتقيات وقاعاتها والغرف الموصدة والتي اساءت الى الثقافة اولا والمثقفين بنسختهم الاصلية ثانيا . واعتقد من الاولى على القائمين في وزارة الثقافة انتاج بنى تحية للثقافة والعمل على اعادة انتاج ثقافة عراقية اصيلة وانتاج هوية وطنبة من خلال بناء مؤسسة ثقافية عراقية تعيد الى الانسان العراقي ملامحه السومرية التى تشظت,
عصام كاظم جري