احمد الخضر
لازلت أصر وبقوه على قناعاتي بأن المرأة العراقية مغيبه فعليا في المجتمع ومحكومة بعدد من المورثات القديمة التي تعتبر المرأة مخلوق ناقص ويجب أن يكون له راعي يملكه ويتحكم بمصيره .
وبالرغم من جملة المكاسب التي حصلت عليها المرأة في العراق بعد 9 نيسان 2003 و أقرار مجموعه من القوانين و أصدار جملة من القرارات الخاصة بها الا أن كل ذلك لم يكن بمستوى الطموح ولم يتناسب مع النظام السياسي الجديد في العراق الذي كانت لبناته أساسة حقوق الانسان والديموقراطيه والتي لا يمكن لها ان تنوجد او تطبق بدون دور كامل وفاعل للمرأة بأعتبارها نصف المجتمع ..
ان نسبة 25 % من التمثيل لهن في مجلس النواب ليست هي مشكلة المراة في العراق .
ولا أسناد الحقائب الوزرايه ذو الاسم فقط هي مطالب حقوق المراة ؟
أن حقوقهن لسيت وضع كم مسؤوله شكليه هنا او هناك ..
المعاناة اكبر من هذا كله .
فحسب الأحصائيات البسيطه والمعروفة ان نسبة النساء المتعلمات اقل بكثير جدا للنساء الغير متعلمات .
وأن عدد النساء القيادات و الناجحات محدود جدا أذا ما قورن بالنساء الذين حرمن من الفرص أصلا
ففي عراق 2012 مازلت المراة العراقيه تعمل الاعمال الشاقه جدا في معامل الطابوق والمعامل الاخرى .
مازلت تتعب في الحقل وتكد في المدينه لتسد رقم عيشها ومازل يمارس عليها العنف الاسري الوحشي احيانا .
ان هذه المعاناة والتي تعتبر جزء بسيط من الواقع المؤلم لها لم اسمع يوما انه طرح بشكل رسمي على طاولة القرار في الدولة من قبل حضرات النائبات في مجلس النواب والذي لم يخصص بدوره ولو جلسة واحده في احد فصوله التشريعية جلسة لمناقشة هذه الالم .
ان ابواب معاناتهن كثيره وصيحايهن الحزينه كبيره لم تطرق يوما من باب مسوؤل سمع تلك الصيحات وشاهد عملهن القاسي لسد رمق اطفالهن وابعاد شبح الجوع عنهم .
فهل وقفت مؤسسه حكوميه بوجه من يصر على استرقاهن بالقوه وشطب ارائهن حتى في أختيار حياتهن ؟
وهل هناك من يفكر بوضع برامج خاصه تصون الكرامة لهن و تحفظ حياتهن ؟
ان هذه الوضع مخجل ولا يتناسب مع تاريخ المرأة العراقيه النهضوي في تاريخ العراق وقيادتهن للجمعيات الثقافية والاجتماعية والسياسية ولايعبر عن حالة الفكر النسوي والذي دعى للتحرر والمدنيه قبل اكثر من 80 عام ..
فالمرأة الرافدينه تتطلع اليوم الى دور حقيقي وفاعل وبناء في كافة الفعاليات وتتطلع الى موقع القياده وتتطالب بالحصانة التي تحميها من براغث التخلف والظلام وتقيها العادات التي اضحت لا تتناسب من عراق يبدي خطواته على طريق الانفتاح على الحضارات لاتخاذ موقعه الحقيقي الرائد ..